نظرة عامة
تحدث سرعة القذف لدى الرجال عند قذف السائل المنوي بشكل أسرع مما يجب خلال الجماع، وهي إحدى المشكلات الجنسية الشائعة. يشكو نحو 1 من كل 3 رجال من حدوث هذه المشكلة في مرحلة ما من حياتهم.
لا تعتبر سرعة القذف سببًا يدعو للقلق طالما أنها لا تحدث كثيرًا. ولكن ربما تُشخَّص إصابة الرجل بسرعة القذف في حال:
- حدوث القذف بشكل دائمًا أو غالبًا بعد الإيلاج بمدة من دقيقة واحدة إلى ثلاث دقائق
- عدم القدرة على تأخير القذف أثناء الجماع دائمًا أو غالبًا
- الشعور بالضيق والإحباط والميل إلى تجنّب ممارسة العلاقة الحميمة
سرعة القذف من الحالات القابلة للعلاج. فهناك أدوية واستشارات وأساليب لتأخير القذف من شأنها أن تساعد في تحسين العلاقة الجنسية من أجلك أنت وزوجتك.
الأعراض
تتمثل الأعراض الرئيسة لسرعة القذف في عدم القدرة على تأخير القذف لأكثر من ثلاث دقائق بعد الإيلاج. ومع ذلك، قد تحدث المشكلة في جميع المواقف الجنسية، حتى أثناء الاستمناء.
ويمكن تصنيف سرعة القذف على النحو التالي:
- القذف المبكِّر الذي يستمر مدى الحياة. يحدث القذف المبكِّر الذي يستمر مدى الحياة في جميع الحالات أو غالبيتها، بداية من أول اتصال جنسي.
- سرعة القذف المكتسَبة. تظهر سرعة القذف المكتسَبة بعد المرور بتجارب جنسية لم تحدث فيها سرعة القذف.
يشعر الكثير من الرجال بأن لديهم أعراض القذف المبكر، لكن الأعراض لا تتوافق مع معايير التشخيص. إن الإصابة بسرعة القذف في بعض الأحيان أمر طبيعي.
متى تزور الطبيب
تحدث إلى الطبيب إذا كان يحدث القذف أسرع مما تتمنى في معظم مرات الجماع. من الطبيعي أن تشعر بالخجل عند مناقشة مشاكل الصحة الجنسية. ولكن لا تجعل الشعور بالإحراج حائلاً بينك وبين التحدث مع طبيبك. فسرعة القذف من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها.
يمكن أن يساعدك التحدث مع الطبيب في تقليل مخاوفك. وقد تجد في كلامه ما يدعو إلى الاطمئنان كأن تعرف أن حدوث سرعة القذف بين الحين والآخر أمر طبيعي. وقد يكون من المفيد أيضًا معرفة أن متوسط الوقت بين بداية الجماع وحدوث القذف حوالي 5 دقائق.
الأسباب
لا يُعرَف السبب المحدد لحدوث سرعة القذف. وكان الأطباء يعتقدون سابقًا أنها ترجع إلى أسباب نفسيه فحسب. إلا أنهم صاروا الآن يدركون أن أسباب حدوثها تنطوي على تداخل معقّد بين العوامل النفسية والبيولوجية.
الأسباب النفسية
من العوامل النفسية التي ربما تسهم في الإصابة ما يلي:
- التجارب الجنسية المبكرة
- الانتهاك الجنسي
- تكوين صورة سيئة عن الجسم
- الاكتئاب
- القلق من سرعة القذف
- الشعور بالذنب الذي يمكن أن يجعلك تعجل العملية الجنسية
ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في ذلك ما يلي:
- ضَعف الانتصاب. قد يشكل القلق من عدم الانتصاب والحفاظ عليه نمطًا من الإسراع في القذف. وقد يصعب تغيير ذلك النمط.
- القلق. أينما وُجد القلق، زاد احتمال سرعة القذف. وهذا القلق ليس من الضروري أن يتعلق بالأداء الجنسي، بل يمكن أن يتعلق بمشكلات أخرى.
- مشكلات في العلاقة. يمكن أن يسهم وجود مشكلات في العلاقات في سرعة القذف. ويمكن أن يتأكد ذلك حال وجود علاقات جنسية جيدة مع شريكات أخريات.
أسباب حيوية
يمكن أن يساهم عدد من العوامل البيولوجية في حدوث سرعة القذف. ومنها ما يلي:
- اضطراب مستويات الهرمونات
- اضطراب مستويات المواد الكيميائية في الدماغ
- تورُّم والتهاب في البروستاتا أو الإحليل
- الخصائص الوراثية
عوامل الخطر
توجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالقذف المبكر. وقد تتضمن ما يلي:
- ضَعف الانتصاب. يمكن أن يزداد خطر التعرض للقذف المبكر في حال وجود مشكلة في بدء الانتصاب أو الحفاظ عليه. وقد يؤدي الخوف من فقدان الانتصاب إلى تعجيل العملية الجنسية. ويمكن أن يحدث ذلك سواءً أدركت ذلك أم لم تكن مدركًا.
- التوتر. يمكن أن يلعب الإجهاد العاطفي أو النفسي في أي من مناحي الحياة دورًا في سرعة القذف، حيث يمكن أن يحد الإجهاد من قدرتك على الاسترخاء والتركيز أثناء ممارسة الجنس.
المضاعفات
من الممكن أن تُسبب سرعة القذف مشكلات في حياتك الشخصية. وقد تشمل:
- التوتر ومشكلات في العلاقة. التوتر في العلاقة من المضاعفات الشائعة لسرعة القذف.
- مشكلات في الخصوبة. قد تجعل سرعة القذف من الصعب حدوث الحمل في بعض الأحيان إذا لم يحدث القذف داخل المهبل.