التشخيص
يتضمن تشخيص البلوغ المبكِّر ما يلي:
- مراجعة السجلات المَرَضية للطفل والعائلة.
- إجراء فحص بدني.
- إجراء تحاليل دم لقياس مستويات الهرمونات.
يمكن أيضًا اللجوء إلى تصوير اليدين والرسغين بالأشعة السينية لدى الأطفال عنج تشخيص البلوغ المبكِّر. فقد يحدد التصوير بالأشعة السينية ما إذا كانت العظام تنمو بوتيرة أسرع من اللازم أم لا.
اكتشاف نوع البلوغ المبكِّر
يساعد اختبار المعروف باسم اختبار تحفيز الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية على تحديد نوع البلوغ المبكِّر.
يتضمن هذا الاختبار سحب عينة من الدم ثم إعطاء الطفل حقنة تحتوي على الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية. وتوضح عينات الدم الأخرى التي تُسحَب خلال فترة زمنية معينة طبيعة تفاعل الهرمونات الموجودة في جسد الطفل.
يُسبِّب الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية ارتفاعًا في مستويات باقي الهرمونات الأخرى لدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكِّر المركزي. بينما تظل مستويات الهرمونات الأخرى في مستوياتها الطبيعية لدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكِّر المحيطي.
الفحوص الأخرى للبلوغ المبكِّر المركزي
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. قد يُبين هذا الفحص التصويري ما إذا كان الطفل الذي يتعرّض للبلوغ المبكر المركزي مصابًا بمشكلات في الدماغ تُسبب بدء البلوغ مبكرًا.
- فحص الغدة الدرقية. قد يُبين الفحص ما إذا كانت الغدة الدرقية لا تُفرز قدرًا كافيًا من الهرمون الدرقي أم لا، وهي حالة مَرَضية تُسمى قصور الدرقية. يمكن استخدام الفحص مع الأطفال المصابين بأعراض قصور الدرقية، مثل الشعور بالتعب أو رد الفعل التحسسي تجاه الزكام أو تراجع المستوى الدراسي أو شحوب لون البشرة أو جفاف الجلد.
اختبارات أخرى للبلوغ المبكر المحيطي
يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لحالات البلوغ المبكر المحيطي لدى الأطفال لمعرفة سبب إصابتهم بهذه الحالة. قد يشمل ذلك مزيدًا من اختبارات الدم لفحص مستويات الهرمونات، أو فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية للفتيات للتحقق من وجود كيسات أو ورم في المبيض.
العلاج
الهدف الأساسي من العلاج هو نمو الأطفال للوصول إلى الطول الطبيعي للبالغين.
يعتمد علاج البلوغ المبكر على السبب المؤدي إليه. لكن إذا لم يُكتشف أي سبب، فقد لا تكون هناك حاجة لأي علاج، وذلك حسب سن الطفل ومدى سرعة تقدم عملية البلوغ. وقد تكون مراقبة الطفل عدة أشهر خيارًا ممكنًا.
علاج البلوغ المبكر المركزي
يتضمن هذا عادةً دواءً يسمى نظير الهرمون المُطلق لموجّهة الغدد التناسلية، وهو يعمل على تأخير تفاقم الحالة. وقد يكون جرعة شهرية لدواء مثل أسيتات ليوبروليد (Lupron Depot) أو تريبتوريلين (Trelstar ومجموعة Triptodur). أو يمكن إعطاء بعض المستحضرات الأحدث على فترات زمنية أطول.
يستمر الأطفال في تلقي هذا الدواء حتى الوصول إلى سن البلوغ المعتاد. بعد توقف العلاج، يبدأ البلوغ مجددًا.
ثمة خيار آخر لعلاج البلوغ المبكر المركزي هو غرسة الهيستريلين التي تستمر لمدة تصل إلى عام. ولا ينطوي هذا العلاج على جرعات شهرية. لكنه ينطوي على جراحة بسيطة لوضع الغرسة تحت جلد الجزء العلوي من الذراع. وبعد عام، تُزال الغرسة. وتُستبدل بغرسة جديدة عند الضرورة.
علاج الحالة الصحية الكامنة
إذا كانت هناك حالة طبية أخرى تسبب البلوغ المبكر، فإنّ توقف البلوغ يعني أنّه قد تمت معالجة هذه الحالة. على سبيل المثال، إذا كان هناك ورم يفرز الهرمونات التي تُسبب حدوث البلوغ المبكر، فإن البلوغ يتوقف عادةً بعد استئصال الورم.
التأقلم والدعم
قد يشعر الأطفال ممن بدأت إصابتهم بالبلوغ المبكِّر باختلاف عن أقرانهم من العمر نفسه. وهناك بعض الدراسات التي أجريت عن الآثار العاطفية للبلوغ المبكِّر. لكن قد يؤدي البلوغ المبكِّر إلى حدوث مشكلات اجتماعية وعاطفية. وقد تكون إحدى هذه النتائج الجماع في سن مبكِّرة.
ويساعد التوجيه المعنوي العائلات على فهم المشاعر والمشكلات التي قد تصاحب البلوغ المبكِّر والتعامل معها بشكل أفضل. للحصول على إجابات الأسئلة التي تراودك أو لطلب المساعدة للعثور على موجِّه معنوي، يمكنك الحديث مع أحد أفراد فريق الرعاية الصحية للطفل.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن تكون الخطوة الأولى زيارة طبيب الرعاية الأولية لطفلك. أو ربما تُحال إلى أحد الاختصاصيين في علاج الحالات المرتبطة بالهرمونات في الأطفال، والمعروف باسم اختصاصي الغدد الصماء.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء للطفل الالتزام به مسبقًا، مثل عدم تناوُل الطعام لبضع ساعات. أحضر نسخة من سجل نمو الطفل إذا كنت تزور خبير رعاية صحية جديدًا ليس لديه سجلات الطفل الطبية.
تحدث مع طفلك قبل الموعد الطبي عما يُتوقع حدوثه. وتأكد من فهم طفلك أن الموعد الطبي قد يُجرى فيه فحص للأعضاء التناسلية والثديين.
أعدّ قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تظهر على طفلك ومتى لاحظت ظهورها. واذكر أي أعراض أخرى قد تبدو غير مرتبطة بسبب الموعد الطبي.
- المعلومات الشخصية الرئيسية، مثل الضغوط الكبيرة أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي يتناولها الطفل، مع ذكر الجرعات. واكتب أيضًا الأدوية التي يتناولها الآخرون المقيمون في المنزل.
- أعِد قائمة بأطوال أفراد الأسرة؛ مع الإشارة إلى ما إذا كان أي منهم قصيرًا مقارنةً بالطول الطبيعي للبالغين.
- التاريخ المرضي للعائلة، مع ذِكر إصابة أي فرد من أفراد الأسرة بالبلوغ المبكِّر أو مشكلات بالغدد الصماء.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيب الطفل.
من الأسئلة التي يمكنك طرحها بشأن البلوغ المبكِّر:
- ما السبب المُرجَّح للأعراض التي تظهر على طفلي؟
- هل توجد أسباب محتملة أخرى؟
- ما الفحوص التي يحتاج إليها طفلي؟
- هل من المُرجَّح أن تنتهي هذه الحالة المَرَضية قريبًا أم أنها ستكون طويلة الأمد؟
- ما أفضل علاج للحالة؟
- متى يجب بدء العلاج، وكم سيستغرق من الوقت؟
- لدى طفلي حالات مَرَضية أخرى. فكيف يمكننا التعامل معها معًا بصورة أفضل؟
- هل هناك أي أطعمة يجب على طفلي عدم تناوُلها أو أنشطة يجب عليه تجنُّبها؟
- هل توجد أي كتيبات يمكنني أخذها إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟
احرص على طرح جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة حول:
- موعد بدء سن البلوغ للآخرين في الأسرة.
- التركيب العرقي للعائلة.