نظرة عامة
الثآليل الأخمصية هي زوائد صغيرة صلبة تظهر على القدمين. وعادةً ما تكون عند أخمصي القدمين والعقبين (الكعبين)، وهما من المواضع التي يقع عليها معظم الضغط. وقد يتسبب هذا الضغط في ظهور بثور تنمو للداخل تحت طبقة الجلد القاسية السميكة (الكالو).
تنتج الثآليل الأخمصية عن فيروس الورم الحليمي البشري الذي يدخل عبر الشقوق أو الجروح الصغيرة الموجودة في باطن القدمين.
لا تشكل معظم الثآليل الأخمصية مشكلة صحية خطيرة وتزول غالبًا دون علاج، خاصة لدى الأطفال دون الثانية عشرة من العمر. وللتخلص منها سريعًا، يمكن تجربة علاجات الرعاية الذاتية أو استشارة الطبيب.
الأعراض
تشمل مؤشرات الثآليل الأخمصية وأعراضها ما يلي:
- ظهور زائدة جلدية صغيرة صلبة في باطن القدم، عادة ما يكون عند قاعدة أصابع القدم أو أخمص القدم أو الكعب.
- احتمال تلون الزائدة الجلدية بلون أفتح من بقية الجلد غير المصاب لدى أصحاب البشرة الداكنة والسمراء
- تصلب الجلد وزيادة سمك موضع معين منه (الكاللو)، وهو الموضع الذي ينمو فيه الثؤلول إلى الداخل
- ظهور نقاط سوداء دقيقة، وهي أوعية دموية دقيقة متجلطة، وتشيع تسميتها ببذور الثآليل
- ظهور مجموعة من الزوائد في باطن القدم (الثآليل الفسيفسائية)
- ظهور زائدة جلدية تغير طبيعة خطوط جلد القدم وحدودها الطبيعية
- الشعور بألم مستمر عند المشي أو الوقوف أو ألم عند اللمس
متى يجب زيارة الطبيب
يمكنك زيارة الطبيب لفحص كتلة نامية على قدمك إذا:
- كانت الكتلة تنزف أو كانت مؤلمة أو حدث تغير في شكلها أو لونها
- حاولت علاج الثؤلول ولكنه مستمر أو يتضاعف أو ينمو مجددًا بعد زواله لمدة
- كان الألم يعوق أداء أنشطتك
- كنت مصابًا أيضًا بمرض السكري أو بضعف الإحساس في قدميك
- كان جهازك المناعي ضعيفًا أيضًا بسبب تناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي أو بسبب إصابتك بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو اضطرابات أخرى في الجهاز المناعي
- لم تكن متأكدًا مما إذا كان التورم ثؤلولاً
الأسباب
تحدث الثآليل الأخمصية بسبب إصابة الطبقة الخارجية من جلد باطن القدم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري. وتحدث الثآليل حين يدخل الفيروس إلى باطن القدمين عبر الفتحات أو الشقوق الصغيرة أو المواضع الضعيفة. وقد تستمر الثآليل حال عدم علاجها لمدة تتراوح بين بضعة أشهر وعامين لدى الأطفال، وتصل إلى عدة سنوات لدى البالغين.
وفيروس الورم الحليمي البشري من الفيروسات واسعة الانتشار، ويوجد منه أكثر من 100 نوع. لكن القليل منهم فقط يسبب الثآليل في القدمين. وهناك أنواع أخرى من فيروس الورم الحليمي البشري يحتمل أن تسبب ثآليل في مناطق أخرى من الجلد أو في الأغشية المخاطية.
انتشار الفيروس
تختلف استجابة جهاز المناعة لدى كل شخص تجاه فيروس الورم الحليمي البشري. فليس كل من يتعرض له يصاب بالثآليل. حتى الأشخاص من العائلة نفسها يتفاعلون مع الفيروس بشكل مختلف.
لا تكون سلالات فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب الثآليل الأخمصية شديدة العدوى. لذا، لا ينتقل الفيروس بسهولة عن طريق الاتصال المباشر من شخص إلى آخر. لكنه ينشط في الأماكن الدافئة والرطبة، فقد تصاب بالفيروس عن طريق المشي حافي القدمين حول حمامات السباحة أو في غرف تبديل الملابس. إذا انتشر الفيروس من موقع الإصابة الأول، فقد تظهر المزيد من الثآليل.
عوامل الخطر
يمكن أن يصاب أي شخص بالثآليل الأخمصية، إلا أن هذا النوع من الثآليل غالبًا ما يصيب الفئات التالية:
- الأطفال والمراهقون
- ضعاف المناعة
- من سبقت إصابتهم بثآليل أخمصية
- من يمشون حفاة في مناطق يشيع فيها انتشار الفيروس المسبب للثآليل، مثل غرف تغيير الملابس والمسابح
المضاعفات
عندما تُسبب الثآليل الأخمصية الشعور بالألم، فقد تُغير وضعك أو مشيتك الطبيعية — ربما دون إدراك ذلك. وفي النهاية، قد يؤدي هذا التغيير في كيفية الوقوف، أو المشي أو الجري إلى الشعور بألم في العضلات أو المفاصل.
الوقاية
للمساعدة في الوقاية من الثآليل الأخمصية:
- تجنب الملامسة المباشرة للثآليل. بما في ذلك الثآليل التي لديك. واغسل يديك بعناية بعد ملامسة أحد الثآليل.
- حافظ على نظافة قدميك وجفافهما.
- ارتدِ صندلاً أو حذاءً واقيًا للقدم عند التجول بالقرب من حمامات السباحة أو في غرف تبديل الملابس أو حمامات الاستحمام بالصالات الرياضية.
- لا تنزع الثآليل أو تخدشها.
- عند استخدام مبرد أظافر أو حجر خفاف أو قصافة أظافر على الثآليل، لا تستخدم هذه الأدوات على المناطق غير المصابة من جلدك وأظافرك بعد ذلك.