التشخيص
للتأكد من الإصابة بالتهاب الجلد العصبي، سيفحص الطبيب الجلد ويتحدث معك عن الأعراض التي تشعر بها. لاستبعاد الإصابة بحالات مَرَضية أخرى، قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الجلد المصاب لفحصها تحت المجهر في المختبر، ويُعرف هذا الاختبار باسم خزعة الجلد.
العلاج
تركز علاجات الالتهاب الجلدي العصبي على السيطرة على تهيُّج الجلد والوقاية من الحكة وعلاج الأسباب الكامنة. وغالبًا ما تعود الحالة للظهر حتى بعد نجاح العلاج. وقد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية:
- الكريمات المضادة للحكة. إذا لم تحقق كريمات الكورتيكوستيرويدات النتائج المرجوة، فقد يوصف أحد أدوية الكورتيكوستيرويدات الأقوى أو أحد مضادات الحكة غير الستيرويدية يحتوي على مثبط للكالسينيورين مثل التاكروليموس (Protopic) أو البيميكروليموس (Elidel). وقد يساعد مثبط الكالسينيورين في تخفيف الشعور بالحكة في المناطق الحساسة مثل الأعضاء التناسلية.
- حقن الكورتيكوستيرويدات. يمكن أن يحقن الطبيب الكورتيكوستيرويدات مباشرةً إلى الجلد المصاب لمساعدته على التعافي.
- الأدوية المخففة للشعور بالحكة. تساعد مضادات الهيستامين التي تُصرَف بوصفة طبية في تخفيف الشعور بالحكة لدى معظم المصابين بالالتهاب الجلدي العصبي. ويمكن أن تؤدِّي بعض هذه الأدوية إلى النعاس، وتساعد في تجنب خدش الجلد أثناء النوم.
- مضادات القلق. نظرًا لأن القلق والتوتر يمكنهما تحفيز الالتهاب الجلدي العصبي، يمكن للأدوية المضادة للقلق المساعدة في الوقاية من الحكة.
- اللصيقات الجلدية الطبية. في حالات الحكة المستعصية، قد يقترح الطبيب استخدام لصيقات الليدوكايين أو الكابساسين.
- حقن أونابوتولينومتوكسين أ (Botox). قد تفيد هذه الطريقة العلاجية المرضى الذين لم تفلح معهم العلاجات الأخرى.
- العلاج بالضوء. قد يساعد هذا الأسلوب العلاجي أيضًا المرضى الذين لم تفلح معهم العلاجات الأخرى. ويُعرَّض فيه الجلد المصاب لأنواع معيَّنة من الضوء.
- العلاج بالحوار. يمكن أن يساعدك الحديث مع أحد الاستشاريين على تعلُّم كيف تثير العواطف والسلوكيات الحكة والخدش أو تحُد منهما. وقد يقترح الاستشاري تجربة بعض الأساليب السلوكية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكن أن تساعدك تدابير الرعاية الذاتية التالية في معالجة الالتهاب الجلدي العصبي:
- توقَّف عن فَرك الجلد وحكّه. قد تكون الحَكة شديدة، ولكن تجنُّب فَرك الجلد وحكّه هو السبيل إلى معالجة حالة الحكّة والوقاية من تكرار الإصابة بها مرة أخرى.
- استخدم قطع قماش باردة مبللة. فهي يمكنها تهدئة الجلد وتخفيف الحكة. ضع قطعة قماش باردة مبللة على الجلد المصاب لعدة دقائق قبل دهن الكريم الطبي، فهذا يساعد على امتصاص الجلد له.
- جرّب استخدام دَهونات لتبريد الجلد وتهدئته. ضع دَهون الكالامين أو دَهونًا يحتوي على الكافور أو المنثول.
-
استخدم الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية. ضع كريمًا أو دَهونًا مضادًّا للحكة على المنطقة المصابة، وكرّر ذلك ثلاث مرات يوميًا لمدة يومين، حيث إن كريم الهيدروكورتيزون يمكنه أن يخفِّف الحكّة مؤقتًا، وفي حال حفظه في البرّاد (الثلاجة)، سيكون مهدِّئًا وملطِّفًا للجلد عند استخدامه. أو يمكنك استخدام كريم غير ستيرويدي يحتوي على المنثول أو براموكسين (CeraVe و Sarna وغيرهما) للمساعدة في تخفيف الحكّة.
كما أن تناوُل أحد مضادات الهيستامين الفموية، مثل ديفينهيدرامين (Benadryl)، يمكنه أن يخفِّف الحكة الشديدة ويساعدك على النوم. وثبتت جدوى استخدام كريم كابسيسين لدى بعض الأشخاص، إلا أنه قد يُسبب شعورًا بالوخز في البداية.
- غطِّ المنطقة المصابة. من الممكن أن تساعد الضمادات في حماية الجلد ومنع حكّه، كما أنها قد تُفيد خاصةً إذا كانت الحكة تنتابك أثناء نومك.
- قصّ أظافرك باستمرار. فالأظافر القصيرة قد يكون ضررُها أقل على الجلد، خاصة إذا كنت تميل إلى الحَكِّ أثناء النوم. ويمكنك أيضًا ارتداء قفازات ملتصقة الأصابع عند النوم.
-
خُذْ حمامًا دافئًا سريعًا ورطِّب الجلد. احرص على تجهيز الحمّام بالماء الدافئ، وليس الساخن، ثم أضِف منتج الشوفان الغروي المخصص للاستحمام (Aveeno). استخدم صابونًا لطيفًا على البشرة خاليًا من الصبغات أو العطور. قلّل وقت الاستحمام وعدد مرَّاته، ويُفضّل ألا تغتسل أكثر من مرة في اليوم، وأن تكون مدة الاستحمام 10 دقائق أو أقل.
وبعد الاستحمام، ربّت على الجلد برفق حتى يجف، ثم ضع مرطبًا غير معطَّر.
- تجَنّب المسببات. لاحظ العوامل التي يبدو أنها تؤدي إلى تكرار حدوث الحكّة وتجنَّبْها. على سبيل المثال، إذا تسبّب التعرّض لحدث مثير للتوتر في الإصابة بالحكة، فحاول تعلّم استخدام أساليب التحكم في التوتر.
الاستعداد لموعدك
يمكن البدء بزيارة طبيب الرعاية الأولية. أو قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج حالات الجلد المَرَضية.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله؟
قبل زيارة الطبيب، جهّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي ظهرت عليك ومنذ متى
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرَّضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا
- كل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تأخذها مع ذكر جرعاتها
- الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب
من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب عند زيارته بخصوص مرض الالتهاب الجلدي العصبي ما يلي:
- ما أقرب سبب محتمل للحكة؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟
- هل ستتوقف الحكة؟
- ما العلاجات التي تنصح بها؟
- ما الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها نتيجة للعلاج؟
- ماذا قد يساعد أيضًا؟
- كم سيستغرق جلدي من الوقت حتي يتحسّن؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأمثل؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، مثل:
- هل تظهر الأعراض وتزول، أم أنها مستمرة إلى حد ما؟
- ما المنتجات التي تستخدمها على بشرتك، بما فيها الصابون وأنواع الدَهون ومستحضرات التجميل؟
- ما الخطوات التي اتبعتها لتهدئة الحكة؟
- هل ساعدك أي من هذه التدابير؟
- هل شعرت بالتوتر أو القلق مؤخرًا؟
- ما مدى تأثير هذه الأعراض على جودة حياتك وقدرتك على النوم أيضًا؟