التشخيص
يتشابه عدد من أعراض اضطراب الشخصية النرجسية مع أعراض اضطرابات الشخصية الأخرى، ومن الممكن تشخيص الإصابة به إلى جانب اضطرابات متعددة في الشخصية في الوقت نفسه، ما يجعل التشخيص صعبًا.
يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية عادةً على ما يلي:
- الأعراض ومدى تأثيرها على حياتك.
- الفحص البدني للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية تُسبب الأعراض.
- التقييم النفسي المتعمق الذي يمكن أن يُطلب فيه ملء عدد من الاستبيانات.
- المعايير الموضَّحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (الطبعة الخامسة) التي نشرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
العلاج
يُعالَج اضطراب الشخصية النرجسية بطريقة العلاج بالحوار، المعروف أيضًا بالعلاج النفسي. وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية عند الإصابة بحالات صحية نفسية أخرى مثل الاكتئاب.
العلاج النفسي
يحتاج علاج اضطراب الشخصية النرجسية بشكل أساسي إلى المعالجة النفسية. ويمكن للمعالجة النفسية مساعدتك في الآتي:
- اكتساب القدرة على التواصل بشكل أفضل مع الآخرين بحيث تصبح علاقاتك معهم وثيقة ومُرضية وممتعة بشكل أكبر.
- فهم أسباب المشاعر التي تنتابك وتحديد ما يدفعك إلى منافسة الآخرين وفقدان الثقة بهم وربما ازدرائهم وازدراء نفسك.
ويكون التركيز الأكبر على مساعدتك في تقبل المسؤولية واكتساب القدرات التالية:
- تقبّل العلاقاتٍ الشخصيّةٍ الحقيقية والحفاظ عليها والتعاون مع الزملاء.
- معرفة قدراتك ومهاراتك الحقيقيّة وتقبلها حتى يتسنّى لك تحمّل النقد والإخفاقات.
- زيادة قدرتك على فهم مشاعرك والتحكم فيها.
- فهم تأثير المشكلات المتعلقة بتقدير الذات وتعلّم كيفية التعامل معها.
- تحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها وتقبلها بدلاً من التطلّع إلى الأهداف غير الواقعية.
قد تخضع للعلاج لفترة قصيرة لمساعدتك على ضبط النفس خلال أوقات التوتر أو الأزمات، وقد تطول فترته لمساعدتك على تحقيق أهدافك والحفاظ عليها. وفي أغلب الأحيان، يمكن أن يساعدك إشراك أفراد من العائلة أو غيرهم من الأشخاص المهمين بالنسبة إليك إلى حد كبير.
الأدوية
لا توجد أدوية تُستخدم على وجه الخصوص لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية. لكن إذا ظهرت عليك أعراض الاكتئاب أو القلق أو غيرها من الحالات، فيمكن أن تفيد أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد تشعر بالدفاعية تجاه العلاج أو تعتقد أنه ليس ضروريًا. يمكن أن تجعلك طبيعة اضطراب الشخصية النرجسية تشعر أيضًا بأن العلاج لا يستحق وقتك واهتمامك، وقد تميل إلى التوقف عنه. ولكن من المهم اتباع الخطوات الآتية:
- وسِّع آفاق تفكيرك. ركز على فوائد العلاج.
- التزم بخطة العلاج الموضوعة. التزم بحضور جلسات العلاج النفسي المحددة وتناوُل الأدوية وفق إرشادات الطبيب. تذكّر أن الأمر ليس سهلاً وقد تمر بانتكاسات بين الحين والآخر.
- ابحث عن علاج للمشكلات الناتجة عن تناوُل الكحوليات أو المخدرات أو غيرها من مشكلات الصحة النفسية الأخرى. يمكن أن يسبب الإدمان والاكتئاب والتوتر دائرة مفرغة من الألم العاطفي والسلوك غير الصحي.
- استمر في التركيز على أهدافك. حافظ على حماسك بوضع أهدافك نُصب عينيك، وذكّر نفسك بأنك تستطيع إصلاح العلاقات المتضررة، والشعور برضا أكبر عن حياتك.
الاستعداد لموعدك
يمكن أن تبدئي بزيارة الطبيب، أو قد تُحالين إلى طبيب الصحة العقلية، مثل الطبيب النفسي أو اختصاصي علم النفس.
ما يمكنك فعله
أعدّ قائمة بما يلي قبل موعدك الطبي:
- أي أعراض لديك ومدتها، للمساعدة في تحديد أنواع الأحداث التي تجعلك تشعر بالغضب أو الضيق غالبًا.
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها الصدمات النفسية التي حدثت لك في الماضي وأي ضغوط رئيسية حالية.
- المعلومات الطبية بما فيها أي مشكلات بدنية أو نفسية أخرى لديك.
- أي أدوية أو فيتامينات أو أعشاب أو مكملات غذائية أخرى تتناولها، وجرعاتها.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي الصحة النفسية، لتحقيق أقصى استفادة من موعدك الطبي.
يمكنك اصطحاب أحد من تثق به من أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمساعدتك على تذكر التفاصيل. يمكن كذلك لوجود شخص يعرفك من مدة طويلة طرح أسئلة مفيدة أو ذكر معلومات مهمة.
وفيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على اختصاصي الصحة النفسية:
- ما السبب المحتمل للأعراض التي أشكو منها في رأيك؟
- ما أهداف العلاج؟
- ما العلاجات المرجَّح فعاليتها لحالتي؟
- في رأيك، ما الطرق التي يمكن من خلالها تحسين جودة حياتي مع العلاج؟
- ما عدد الجلسات العلاجية التي سأحتاجها ولكم من الوقت؟
- هل يفيد العلاج الأسري أو الجماعي في حالتي؟
- هل توجد أدوية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض لديّ؟
- لديّ حالات مَرضية أخرى. فكيف يمكنني التعامل معها جميعًا على النحو الأفضل؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.
ما يمكنك توقعه من موفر الرعاية الصحية العقلية
من أجل فهم الأعراض بصورة أفضل ومدى تأثيرها على حياتك، قد يطرح عليك اختصاصي الصحة العقلية الأسئلة الآتية:
- ما الأعراض التي تشعر بها؟
- ما مدى تأثير أعراضك في حياتك، بما في ذلك الدراسة والعمل والعلاقات الشخصية؟
- كيف تشعر وتتصرف عندما تجد أن الآخرين ينتقدونك أو يرفضونك؟
- هل لديك أي علاقات شخصية وثيقة؟ إذا كان الجواب لا، فما سبب ذلك في رأيك؟
- ما أكبر إنجازاتك؟
- ما أكبر أهدافك المستقبلية؟
- بمَ تشعر عندما يحتاج شخص إلى مساعدتك؟
- كيف تشعر عندما يعبر لك شخص عن مشاعر صعبة مثل الخوف أو الحزن؟
- كيف يمكنك وصف طفولتك، بما في ذلك علاقتك بوالديك؟
- هل سبق أن شُخِّص أي من أقربائك بمشكلات في الصحة العقلية، مثل اضطراب الشخصية؟
- هل سبق أن عُولجت من أي مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية؟ إذا كان الجواب نعم، فما العلاج الذي كان أكثرها فعالية؟
- هل تتناول المشروبات الكحولية أو المخدرات الترفيهية؟ إذا كان الجواب نعم، فما الأنواع التي تستخدمها؟ وكم مرة تستخدمها؟
- هل تُعالَج حاليًا من أي حالات صحية أخرى؟