نظرة عامة
1 من كل 7 أزواج تقريبًا مصاب بالعقم، ويعني ذلك أن الزوجين يكونان غير قادرين على إنجاب طفل بالرغم من أنهم يمارسون الجنس كثيرًا ومن دون استخدام واقٍ لمدة عام أو أكثر. ويمثل العقم عند الرجال سببًا جزئيًا على الأقل فيما يصل إلى نصف عدد هؤلاء الأزواج.
ويمكن أن يحدث العقم عند الرجال بسبب ضعف إفراز الحيوانات المنوية أو بسبب خلل في الحيوان المنوي أو بسبب وجود انسدادات تمنع وصول الحيوانات المنوية. ويمكن أن تتسبب الأمراض والإصابات والمشاكل الصحية المزمنة وخيارات نمط الحياة وعوامل أخرى في حدوث العقم عند الرجال.
وقد يمثل عدم القدرة على إنجاب طفل مصدرًا للتوتر والغضب، ولكن يوجد عدد من العلاجات لحل مشكلة العقم عند الرجال.
الأعراض
العلامة الرئيسية لعقم الذكور هي عدم القدرة على الإنجاب. وقد لا تكون هناك مؤشرات أو أعراض واضحة أخرى.
لكن في بعض الحالات، تتسبب بعض المشكلات الكامنة في ظهور بعض العلامات والأعراض، ومن هذه الحالات الاضطرابات الوراثية، أو الخلل الهرموني، أو وجود أوردة متوسعة في منطقة الخصية، أو الحالات التي تمنع مرور الحيوانات المنوية. وتتضمن المؤشرات والأعراض التي يمكنك ملاحظتها ما يلي:
- مشكلات في الوظائف الجنسية، مثل صعوبة القذف أو قذف كميات صغيرة من السائل المنوي، أو ضعف الرغبة الجنسية، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب (ضعف الانتصاب)
- ألم أو تورم أو وجود كتل في منطقة الخصية
- عدوى الجهاز التنفسي المتكررة
- فقدان حاسة الشم
- النمو غير الطبيعي للثدي (التثدي الذكري)
- نقص الشعر في الوجه أو في الجسم، أو أي مؤشرات أخرى للشذوذ الكروموسومي أو الهرموني
- قلة عدد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي (أقل من 15 مليون حيوان منوي لكل مللي لتر من السائل المنوي، أو إجمالي عدد الحيوانات المنوية أقل من 39 مليون في القذفة الواحدة)
متى تزور الطبيب؟
اذهب لزيارة الطبيب إذا كنت غير قادر على إنجاب طفل بعد عام من الجماع المنتظم من دون واقٍ أو قبل ذلك إذا كان لديك أي مما يلي:
- مشكلات في الانتصاب أو القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية أو غير ذلك من المشكلات في القدرة الجنسية
- ألم أو عدم ارتياح أو وجود كتل أو تورُّم في منطقة الخصيتين
- تاريخ من مشكلات في الخصيتين أو البروستاتا أو المشكلات الجنسية
- جراحة في الأُربية أو القضيب أو الخصيتين أو كيس الصفن
- عمر زوجتك أكبر من 35 عامًا
الأسباب
خصوبة الرجال هي عملية معقدة. ليحدث الحمل لدى شريكة حياتك، يجب أن يحدث ما يلي:
- يجب أن تُنتج حيواناتٍ منوية سليمة. في البداية، ينطوي هذا على نمو وتشكيل الأعضاء التناسلية للذكور خلال فترة البلوغ. يجب على الأقل أن تؤدي واحدة من خصيتيك وظيفتها بشكل سليم، ويجب أن ينتج جسمك هرمون التستوستيرون والهرمونات الأخرى لإحداث واستمرارية إنتاج الحيوانات المنوية.
- يجب أن تُنقل الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي بمجرد أن تُنتَج الحيوانات المنوية في الخصيتين، تنقلها الأنابيب الحساسة إلى أن تختلط مع السائل المنوي ويتم إخراجها من القضيب.
- هناك حاجة لكَمية كافية من الحيوانات المنوية في السائل المنوي. اذا كان عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي الخاص بك (عدُّ النِطاف) قليلًا، فإن هذا ينقص من احتمالات إخصاب أحد الحيوانات المنوية للبُوَيضة الخاصة بشريكة حياتك. عدد الحيوانات المنوية المنخفض هو أقل من 15 مليون من الحيوانات المنوية لكل ملليلتر من السائل المنوي أو أقل من 39 مليون لكل قذف.
- يجب أن تكون الحيوانات المنوية فعالة وقادرة على الحركة. إذا كانت حركة الحيوانات المنوية أو فعاليتها غير طبيعية، فلن يكون الحيوان المنوي قادرًا على الوصول إلى بُوَيضة شريكة حياتك واختراقها.
الأسباب الطبية
يمكن أن تحدث مشكلات خصوبة للرجال بسبب عدد من المشكلات الصحية والعلاجات الطبية، وتتضمن ما يلي:
- القيلة الدوالية. القيلة الدوالية هي تورم في الأوردة التي تُصرِّف الدم من الخصية. وهي أحد أسباب عُقم الذكور الأكثر شيوعًا والقابلة للعلاج. على الرغم من أن علة تسبُّب القيلة الدوالية في العقم غير معروفة، فإنها قد تكون مرتبطة بتدفق الدم غير الطبيعي. وتؤدي القيلة الدوالية إلى تقليل كمية الحيوانات المنوية وجودتها.
- العدوى. يمكن أن تعيق بعض حالات العدوى إنتاج الحيوانات المنوية أو سلامتها، أو يمكن أن تؤدِّي إلى حدوث تندب يمنع مرور الحيوانات المنوية. ومن أمثلة هذه الحالات التهاب البربخ أو الخصيتين وبعض حالات العدوى المنقولة جنسيًّا، بما في ذلك السَّيَلان أو فيروس نقص المناعة البشري. وعلى الرغم من أن بعض حالات العدوى يمكن أن تسبِّب تلفًا دائمًا في الخصيتين، ففي أغلب الأحيان يظل استخراج الحيوانات المنوية ممكنًا.
- مشكلات القذف. يحدث القذف الراجع عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء رعشة الجماع بدلاً من الخروج من طرف القضيب. يمكن أن تسبب الحالات الصحية المختلفة القذف الراجع، بما في ذلك مرض السكري وإصابات العمود الفقري وتناول أدوية معينة وجراحة المثانة أو البروستاتا أو الإحليل.
- الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية. الأجسام المضادة للحيوانات المنوية هي خلايا جهاز المناعة التي تخطئ في التعرُّف على الحيوانات المنوية على أنها أجسام غريبة وضارة، وتحاول القضاء عليها.
- الأورام. يمكن أن تؤثر الأورام السرطانية والحميدة في الأعضاء التناسلية لدى الذكور، من خلال الغدد التي تنتج الهرمونات المتعلقة بالإنجاب، مثل الغدة النُّخامية أو من خلال أسباب غير معروفة. في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي لمعالجة الأورام في خصوبة الرجال.
- الخصيتان المعلَّقتان. بالنسبة إلى بعض الذكور، أثناء نمو الجنين، تفشل إحدى الخصيتين أو كلتاهما في النزول من البطن إلى الكيس الذي يحتوي عادةً على الخصيتين (كيس الصفن). وترتفع احتمالية نقص الخصوبة بين الرجال المصابين بهذه الحالة المرضية.
- اختلال توازن الهرمونات. يمكن أن ينتج العقم عن اضطرابات في الخصيتين أو عن خلل يصيب الأنظمة الهرمونية الأخرى، بما في ذلك الوطاء والغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية. يوجد عدد من الأسباب الكامنة المحتملة لانخفاض هرمون التستوستيرون (قصور الغدد التناسلية الذكوري) وغيره من المشكلات الهرمونية.
-
خلل في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية. تحمل العديد من الأنابيب المختلفة الحيوانات المنوية. وقد تُسدُّ تلك الأنابيب نتيجة لأسباب أخرى، بما في ذلك إصابة غير مقصودة ناتجة عن جراحة أو إصابات سابقة بحالات عدوى أو رضح أو نمو غير طبيعي، مثل التليف الكيسي أو حالات وراثية مشابهة.
يمكن أن يحدث الانسداد في أي مكان، بما في ذلك داخل الخصية أو في الأنابيب التي تفرغ الخصية أو في البربخ أو في القناة الناقلة للمَني أو بالقرب من قنوات القذف أو في مجرى البول.
- عيوب في الكروموسومات. تسبب الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر - التي تؤدي إلى أن يُولَد الذكر بكروموسومين X وكروموسوم واحد Y (بدلاً من كروموسوم واحد X وكروموسوم واحد Y) - نموًا غير طبيعي في أعضاء الذكر التناسلية. وتتضمن المتلازمات الوراثية الأخرى المرتبطة بالعقم التليف الكيسي ومتلازمة كالمان.
- مشكلات الجماع. يمكن أن تتضمن هذه المشكلات عدم القدرة على الوصول إلى درجة الانتصاب الكافي لممارسة الجنس أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب) أو القذف المبكر أو الجماع المؤلم أو التشوهات التشريحية مثل وجود فتحة إحليلية أسفل القضيب (المبال التحتاني) أو مشكلات نفسية أو مشكلات في العلاقة تعيق الجماع.
- الداء البطني. الداء البطني هو أحد الاضطرابات الهضمية بسبب الحساسية من بروتين موجود في القمح يُسمى الغلوتين. وقد تسهم الحالة المرضية في عُقم الذكور. لكن، قد تتحسن الخصوبة بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
- تناوُل أدوية معينة. يمكن أن يؤدي العلاج ببدائل التستوستيرون وتناول الستيرويد البنائي على المدى الطويل وأدوية السرطان (العلاج الكيميائي) وبعض أدوية القرحة وبعض أدوية التهاب المفاصل وبعض الأدوية الأخرى، إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية وقلة الخصوبة لدى الذكور.
- الخضوع لجراحات سابقة. قد تمنع بعض العمليات الجراحية وجود الحيوانات المنوية أثناء القذف، منها قطع القناة المنوية والعمليات الجراحية المتعلقة بالصفن أو الخصية والعمليات الجراحية الخاصة بالبروستاتا والعمليات الجراحية الكبيرة في البطن التي تُجرى لسرطانات الخصية والمستقيم وغيرها.
الأسباب البيئية
يمكن أن يتسبب التعرض المفرط لبعض العناصر البيئية مثل الحرارة والسموم والمواد الكيميائية في خفض إنتاج الحيوانات المنوية أو إضعاف وظيفتها. تتضمن بعض الأسباب ما يلي:
- المواد الكيميائية الصناعية. قد يُسهِم التعرض لفترات طويلة لبعض المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمذيبات العضوية ومواد الطلاء في انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- التعرض للمعادن الثقيلة. قد يتسبب التعرض للرصاص أو المعادن الثقيلة الأخرى في الإصابة بالعقم أيضًا.
- الإشعاع أو الأشعة السينية. يمكن أن يقلل التعرض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية، على الرغم من أنه سيعود غالبًا إلى طبيعته في نهاية المطاف. لكن، يمكن أن يقل إنتاج الحيوانات المنوية بشكل دائم مع التعرض المفرط للإشعاع.
-
ارتفاع درجة حرارة الخصيتين. قد يضعف ارتفاع درجات الحرارة إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها. على الرغم من أن الدراسات محدودة وغير حاسمة، فإن استخدام حمامات البخار أو أحواض الاستحمام الساخنة بشكل متكرر قد يقلل عدد الحيوانات المنوية مؤقتًا.
قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أو ارتداء ملابس ضيقة أو العمل على الحاسوب المحمول لفترات طويلة من الوقت إلى زيادة درجة حرارة كيس الصفن، وقد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طفيف. ولكن البحث ليس جازمًا في هذا الشأن.
الصحة ونمط الحياة وأسباب أخرى
توجد بعض الأسباب الأخرى لعُقم الذكور، من بينها ما يلي:
- تناول العقاقير. يمكن أن تسبب أدوية الستيرويدات البنائية، التي تُؤخذ لتحفيز نمو العضلات وقوتها، في تقليص حجم الخصيتين وتقليل إنتاج الحيوانات المنوية. قد يقلل تعاطي الكوكايين أو الماريجوانا من عدد الحيوانات المنوية وجودتها بشكل مؤقَّت أيضًا.
- تعاطي الكحول. يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون، ويسبب ضعف الانتصاب، ويقلل من إنتاج الحيوانات المنوية. وقد تؤدي أمراض الكبد الناجمة عن الإفراط في شرب الخمر إلى مشكلات في الخصوبة أيضًا.
- تدخين التبغ. قد يكون لدى الرجال المدخنين عدد حيوانات منوية أقل من أولئك الذين لا يدخنون. كما يمكن أن يؤثر التدخين السلبي في خصوبة الرجال.
- الوزن. يمكن أن تتسبب السُمنة في ضعف الخصوبة بعدة طرق، من بينها التأثير المباشر في الحيوانات المنوية نفسها، وكذلك عن طريق التسبُّب في تغييرات هرمونية تقلل من خصوبة الرجال.
عوامل الخطر
تتضمن عوامل الخطر المرتبطة بالعقم عند الذكور ما يلي:
- تدخين التبغ
- استخدام الكحول
- استخدام العقاقير غير المشروعة
- زيادة الوزن
- بعض حالات العدوى السابقة أو الحالية
- التعرض للسموم
- ارتفاع درجة حرارة الخصيتين
- وجود إصابة في الخصيتين
- الخضوع سابقًا لعملية قطع القناة الدافقة أو جراحة كبيرة في البطن أو الحوض
- وجود تاريخ من الإصابة بالخصيتين غير النازلتين
- الولادة باضطراب في الخصوبة أو وجود قريب يُعاني اضطرابًا في الخصوبة
- الإصابة ببعض الحالات الطبية، بما في ذلك الأورام والأمراض المزمنة، مثل مرض الخلايا المنجلية
- تناول بعض الأدوية أو الخضوع لعلاجات طبية، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي المستخدمين في علاج السرطان
المضاعفات
قد تتضمن مضاعفات عُقم الذكور ما يلي:
- الإجهاد ووجود صعوبات في العلاقة من ناحية عدم القدرة على الإنجاب
- طرق الإنجاب المكلفة والمتضمنة
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية، والورم الميلانيني، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا
الوقاية
لا يمكن دائمًا الوقاية من عقم الذكور. ومع ذلك، يمكنك محاولة تجنب بعض الأسباب المعروفة لعقم الذكور. ومنها على سبيل المثال:
- الامتناع عن التدخين.
- الحد من شرب الكحول أو الامتناع عنه.
- الابتعاد عن المخدرات غير المشروعة.
- المحافظة على وزن صحي.
- عدم الخضوع لعميلة قطع القناة المنوية.
- تجنب الأشياء التي تؤدي إلى سخونة الخصيتين لفترة طويلة.
- التقليل من التوتر.
- تجنب التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وغيرها من السموم.