التشخيص
لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بانخفاض ضغط الدم أم لا، سيُجري لك اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا.
وستُطرَح عليكِ أسئلة عن سيرتكِ المرضية.
ويتضمن الفحص قياس ضغط الدم.
يمكنك أيضًا قياس ضغط الدم في المنزل.
ويمكن أن يساعد قياس ضغط الدم في المنزل اختصاصيَّ الرعاية الصحية على تشخيص ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر عن المعتاد.
اطلب من أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية ما يأتي:
- مساعدتك على اختيار جهاز قياس ضغط الدم.
- إخبارك بعدد مرات قياس ضغط الدم.
- توضيح قراءات ضغط الدم التي يتعين عليك الاتصال بالعيادة فورًا في حال ظهورها.
إذا كانت قراءة ضغط الدم عند قياسه في المنزل 90/60 ملم زئبقي أو أقل قليلاً، فهذا لا يدعو إلى القلق دائمًا.
وقد يخبرك اختصاصي الرعاية الصحية بأن القراءة جيدة بالنسبة إلى حالتك الصحية، خصوصًا إذا لم تظهر عليك أي أعراض.
الاختبارات
يمكن إجراء اختبارات أخرى لمعرفة سبب انخفاض ضغط الدم.
-
اختبارات الدم.
يمكن أن تساعد اختبارات الدم على معرفة أعراض الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
وتشمل هذه الحالات انخفاض سكر الدم، ويسمى أيضًا نقص سكر الدم؛ وارتفاع سكر الدم، ويسمى أيضًا فرط سكر الدم أو السكري؛ وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويسمى أيضًا فقر الدم.
-
مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG).
يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب.
وتُلصَق أثناء مخطط كهربية القلب مستشعرات -تسمى أقطابًا كهربية- على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين.
تتصل الأسلاك الموصلة بالمستشعرات بجهاز يعرض النتائج أو يطبعها.
ويبيِّن مخطط كهربية القلب مدى سرعة نبض القلب أو بطئه.
ويمكن استخدامه للكشف عن النوبات القلبية الحالية أو السابقة.
-
اختبار الطاولة المائلة.
يمكن أن يفحص اختبار الطاولة المائلة كيفية تفاعل الجسم مع التغيرات في وضع معين.
ويتضمن الاختبار الاستلقاء على طاولة مائلة لرفع الجزء العلوي من الجسم.
يحاكي ذلك الحركة من وضع الاستلقاء إلى الوقوف.
وهناك أحزمة تثبت وضع الجسم.
ويتتبع الطبيب معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء الاختبار.
العلاج
نادرًا ما يكون العلاج ضروريًا في حالة انخفاض ضغط الدم الذي لا تصحبه أعراض أو تصحبه أعراض طفيفة فقط.
أما إذا سبَّب انخفاض ضغط الدم ظهورَ أعراض، فيتوقف العلاج على سبب المرض.
فعلى سبيل المثال، إذا كان الدواء يسبب انخفاض ضغط الدم، فقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بتغيير الدواء أو إيقافه.
أو قد يقلل جرعة الدواء.
ولا تبادر إلى تغيير العلاج أو إيقافه من دون الرجوع إلى اختصاصي الرعاية الصحية أولاً.
إذا لم يكن سبب انخفاض ضغط الدم واضحًا أو لا يوجد علاج متاح، فيكون الهدف عندئذٍ رفع ضغط الدم وتخفيف الأعراض.
وهناك طرق مختلفة لفعل ذلك بناءً على عمرك وحالتك الصحية ونوع انخفاض ضغط الدم لديك، وتشمل:
-
زيادة الملح في الطعام.
يوصي الخبراء عادةً بتقليل ملح الطعام والأطعمة الغنية بالصوديوم.
وذلك لأن الملح والصوديوم يمكن أن يرفعا ضغط الدم، وأحيانًا بدرجة هائلة.
وعلى الرغم من ذلك، قد يكون هذا مفيدًا للأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم.
ولكن الزيادة المفرطة في الملح أو الصوديوم قد تؤدي إلى فشل القلب، وخصوصًا بين البالغين الأكبر سنًّا.
لذلك من المهم استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناول المزيد من الملح أو الأطعمة الغنية بالصوديوم.
-
الإكثار من شرب الماء.
تزيد السوائل حجم الدم وتساعد على الوقاية من الجفاف، وهما عاملان مهمان في معالجة انخفاض ضغط الدم.
-
ارتداء الجوارب الضاغطة.
يُطلق على هذه الجوارب المرنة اسم الجوارب الداعمة أيضًا، وتُستخدم غالبًا لتخفيف الألم وتقليل تورم دوالي الأوردة.
كما تحسِّن من تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
يجد بعض الأشخاص سهولة في استخدام الأحزمة الضاغطة حول منطقة البطن أكثر من استخدام الجوارب الضاغطة.
ويُطلق على الأحزمة الضاغطة اسم مشدات البطن.
الأدوية.
يمكن أن تعالج أدوية مختلفة انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف، ويسمى أيضًا نقص ضغط الدم الانتصابي.
على سبيل المثال، دواء الفلودروكورتيزون الذي يزيد من كمية الدم.
وعادةً ما يُستخدم لعلاج نقص ضغط الدم الانتصابي.
إذا كنت مصابًا بنقص ضغط الدم الانتصابي منذ فترة طويلة، فقد يصف لك الطبيب دواء ميدودرين (Orvaten) لرفع مستويات ضغط الدم عند الوقوف.
ويقلل هذا الدواء من قدرة الأوعية الدموية على التمدد وبذلك يرفع ضغط الدم.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بناءً على سبب انخفاض ضغط الدم، قد يساعد نمط الحياة وتلقي العلاجات المنزلية الآتية على تخفيف الأعراض أو الوقاية منها:
-
أكثر من شُرب الماء، وابتعد عن الكحوليات.
المشروبات الكحولية من مسببات الجفاف ويمكن أن تخفض ضغط الدم، حتى في حال شُربها باعتدال.
أما الماء فيزيد كمية الدم في الجسم ويقي من الجفاف.
انتبه لوضعيات جسمك.
انتقل برفق من وضع الاستلقاء أو القرفصاء إلى وضع الوقوف.
وتجنب الجلوس عاقدًا ساقيك.
وإذا بدأت أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف، فاعقد فخذيك بشكل المقص وابدأ الضغط.
ويمكنك وضع إحدى قدميك فوق الأخرى على حافة بارزة أو مقعد، مع الانحناء إلى الأمام قدر استطاعتك.
فهذه الحركات تحفز تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
تناوَل وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات.
لتجنب انخفاض ضغط الدم بشكل حاد بعد الوجبات، تناوَل وجبات صغيرة موزعة على عدة مرات خلال اليوم.
ينبغي كذلك تقليل الأطعمة مرتفعة الكربوهيدرات مثل البطاطا والأرز والمعكرونة والخبز.
قد يوصيك اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا بشرب كوب أو كوبين من الشاي الثقيل أو القهوة الثقيلة المحتوية على الكافيين مع وجبة الإفطار.
لكن الكافيين قد يسبب الجفاف، لذا احرص على شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل الأخرى الخالية من الكافيين.
-
مارس التمارين الرياضية بانتظام.
كهدف عام، احرص على ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أسبوعيًا.
على سبيل المثال، يمكنك أن تهدف إلى ممارسة النشاط الرياضي لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم الأيام.
اجعل من أهدافك أيضًا ممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيًّا على الأقل.
ولكن حاول تجنّب ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة والرطبة.
الاستعداد لموعدك
لا يتعين عليك اتخاذ أي خطوات خاصة للاستعداد لفحص ضغط الدم.
لا تتوقف عن تناول أي أدوية تعتقد أنها قد تؤثر في ضغط الدم من دون استشارة اختصاصي الرعاية الصحية.
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
جهّز قائمة بما يلي:
-
الأعراض.
اذكر أي أعراض تبدو غير مرتبطة بانخفاض ضغط الدم، ووقت حدوثها.
-
قراءات ضغط الدم.
إذا كنت تتتبع ضغط دمك في المنزل، فاحتفظ بسجل لقراءات ضغط الدم.
ودوِّن قراءات متعددة في أوقات مختلفة من اليوم.
ودوِّن أيضًا متى ظهرت عليك الأعراض وما إذا كانت قد حدثت عندما كان ضغط دمك منخفضًا.
-
المعلومات الشخصية المهمة.
اذكر أي سيرة مَرضية عائلية للإصابة بانخفاض ضغط الدم والأحداث الكبيرة المسببة للتوتر أو التغيرات الحياتية الحديثة.
-
جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها.
يشمل ذلك ذِكر الجرعات التي تتناولها.
-
الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
تتضمن الأسئلة الرئيسية التي يمكنك طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية بشأن انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- ما السبب المحتمل للأعراض أو الحالة المَرضية التي أصبتُ بها؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الاختبارات التي يتعين عليَّ إجراؤها؟
- ما العلاج الأنسب؟
- كم مرة ينبغي أن أخضع لفحوصات انخفاض ضغط الدم؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى.
كيف يمكنني إدارة هذه المشكلات معًا على أفضل نحو؟
- هل هناك قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟
ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، ومنها:
- هل تشعر بأعراض انخفاض ضغط الدم طوال الوقت أم إنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وُجد؟
- وما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وجد؟
- هل لدى عائلتك سيرة مَرضية للإصابة بمرض القلب؟