التشخيص
قبل اختبار العقم، يعمل فريق الرعاية الصحية أو فريق العيادة على التعرف على عاداتك الجنسية، وقد يقدِّم توصياته لتحسين فرصك في الحمل. مع ذلك، فبعض الأزواج يصابون بالعقم دون سبب واضح. ويُعرف هذا بالعقم غير المبرَر.
قد تنطوي فحوصات العقم على إجراءات مزعجة، كما أنها قد تكون مكلّفة للغاية. وقد لا تغطي بعض الخطط الطبية تكلفة علاج الخصوبة. وليس هناك أيضًا ما يضمن حدوث الحمل بنجاح، حتى بعد كل الاستشارات والفحوصات.
اختبارات الرجال
تعتمد خصوبة الذكور على إنتاج الخصيتين كمية كافية من الحيوانات المنوية السليمة. إذ يلزم إطلاق الحيوانات المنوية من القضيب إلى المهبل، حيث يجب أن تتجه إلى البويضة المنتظرة. تعمد فحوص الخصوبة لدى الذكور إلى محاولة معرفة ما إذا كان هناك مشكلات قابلة للعلاج في أي من الخطوات السابقة.
قد يُطلَب منك إجراء فحص جسدي يتضمن فحص الخصيتين. قد تشمل بعض اختبارات الخصوبة ما يأتي:
- تحليل السائل المنوي. قد يطلب فريق الرعاية الصحية عيِّنة أو أكثر من السائل المنوي لديك. غالبًا ما يُجمع السائل المنوي عن طريق الاستمناء أو عن طريق التوقف في أثناء الجماع للقذف في حاوية نظيفة. ثم تُفحص عينة السائل المنوي في المختبر. في بعض الحالات، يُمكن إجراء اختبار عيِّنة بول لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على حيوانات منوية.
- اختبار الهرمونات. قد تخضع لإجراء اختبار دم للتحقق من مستويات هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى.
- الاختبارات الوراثية. قد تُجرى هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كان هناك عيب وراثي وراء الإصابة بالعقم.
- خزعة الخصية. في هذا الإجراء، تُستأصل كمية صغيرة من أنسجة الخصية لفحصها تحت المجهر في المختبر. إجراء الخزعة في أثناء اختبارات العقم ليس بالأمر الشائع. وفي حالات نادرة، يمكن إجراء ذلك لمعرفة ما إذا كان هناك انسداد في الجهاز التناسلي يمنع إطلاق الحيوانات المنوية في السائل المنوي. في معظم الأحيان، يمكن إجراء هذا التشخيص بناءً على السيرة المرضية والفحص البدني والفحوص المخبرية. وفي أحيان أخرى، قد تُجرى خزعة لاكتشاف الحالات التي تسهم في الإصابة العقم. أو يمكن استخدامها لجمع الحيوانات المنوية لتقنيات الإنجاب المساعدة، مثل الإخصاب المخبري (IVF).
- اختبارات التصوير. في بعض الحالات، قد يوصي فريق الرعاية الصحية بإجراء اختبارات لالتقاط صور للجسم من الداخل. على سبيل المثال، يمكن للموجات فوق الصوتية التحقق من وجود مشكلات في كيس الصفن، أو في الغدد التي تفرز السوائل التي تتحول إلى السائل المنوي أو في الأنبوب الذي ينقل الحيوانات المنوية من الخصيتين. يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ التحقق من وجود أورام غير سرطانية في الغدة النخامية. يمكن تحفز هذه الأورام الغدة على إفراز كمية مفرطة من هرمون البرولاكتين الذي قد يحرض الجسم على عدم إنتاج الحيوانات المنوية أو إنتاج كمية أقل منها.
- فحوص أخرى. في حالات نادرة، يمكن إجراء اختبارات أخرى للتحقق من جودة الحيوانات المنوية. على سبيل المثال، قد يلزم فحص عينة من السائل المنوي للبحث عن وجود مشكلات في الحمض النووي قد تؤدي إلى تلف السائل المنوي.
اختبارات للنساء
تعتمد خصوبة النساء على إطلاق المِبيَضين لبويضات سليمة. ومن ثم يجب أن تسمح القناة التناسلية لبويضة بالمرور خلال قناتي فالوب والاندماج مع حيوان منوي. ثم يجب أن تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وتلتصق بالبطانة. تعمد فحوصات الخصوبة لدى النساء إلى محاولة العثور على خلل في أي من هذه الخطوات.
وقد يُطلَب منكِ إجراء فحص جسدي، متضمنًا فحص حوضي منتظم. قد تتضمن اختبارات الخصوبة ما يلي:
- اختبار الإباضة. يقيس اختبار الدم مستويات الهرمون لتحديد ما إذا كنتِ في حال تبويض.
- فحص وظائف الغدة الدرقية. يمكن إجراء اختبار الدم هذا إذا اعتقد فريق الرعاية الصحية أن العقم قد يكون مرتبطًا بمشكلة في الغدة الدرقية. إذا كانت الغدة تنتج الكثير أو القليل من هرمون الغدة الدرقية، فقد يسبب ذلك مشكلة في الخصوبة.
- تصوير الرحم والبوق. يفحص تصوير الرحم والبوق حالة الرحم وقناتي فالوب، ويكشف أيضًا عن الانسدادات فيها أو المشكلات الأخرى. تُحقن صبغة خاصة في الرحم، ويجرى التصوير بالأشعة السينية.
- فحص مخزون المبيض. يساعد ذلك فريق الرعاية في معرفة عدد البويضات المتاحة للإباضة. يبدأ هذا النهج عادةً بفحص هرموني مبكر أثناء دورة الحيض.
- اختبارات هرمونية أخرى. وهي تفحص مستويات الهرمونات المسؤولة عن الإباضة. كما أنها تفحص هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم العمليات المتعلقة بالإنجاب.
- الاختبارات التصويرية. يفحص تصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية الأمراض في الرحم أو المبيضين. أحيانًا يُستخدم اختبار، يُسمَّى مخطط الموجات فوق الصوتية بحقن محلول ملحي، لكشف تفاصيل داخل الرحم لا يمكن رؤيتها بالموجات فوق الصوتية العادية. ويُطلق عليه كذلك تصوير الرحم المائي بالموجات فوق الصوتية.
وفي حالات نادرة، قد تشمل هذه الفحوصات ما يلي:
- تنظير الرحم. بحسب الأعراض التي تعانين منها، ربما يستخدم الطبيب اختبار تنظير الرحم للكشف عن أي أمراض. وأثناء تنفيذ هذا الإجراء، تُمرَّر أداة رفيعة مضيئة إلى الرحم من خلال عنق الرحم للكشف عن أي مؤشرات غير طبيعية. وتساعد هذه الأداة في توجيه العمليات الجراحية البسيطة.
- تنظير البطن. يشمل تنظير البطن فتح شق صغير أسفل السُرَّة. ثم يُمرَّر جهاز عرض رفيع من خلال الشق لفحص قناتي فلوب والمبيضين والرحم. وقد يكشف هذا الإجراء عن وجود انتباذ بطانة الرحم أو التندب أو الانسدادات أو مشاكل أخرى في قناتي فالوب. وربما يكشف عن مشكلات قابلة للعلاج في المبيَضين والرحم. وتنظير البطن هو عملية جراحية يمكن استخدامها لعلاج بعض الحالات كذلك. إذ يمكن استخدامها على سبيل المثال لإزالة أورام تُسمى الأورام الليفية أو نسيج بطانة الرحم المهاجرة.
لا يلزم أن تخضع كل الحالات لجميع هذه الاختبارات، أو حتى العديد منها، لاكتشاف سبب العقم. بل ستحددين أنتِ وطبيبكِ الاختبارات التي ستجرينها والمواعيد المناسبة لها.
العلاج
يعتمد علاج العقم على العوامل التالية:
- سبب العقم
- مدة الإصابة بالعقم
- عمر الزوج والزوجة
- التفضيلات الشخصية
توجد أسباب للإصابة بالعقم لا يمكن علاجها.
إذا لم يحدث الحمل بعد مرور عام من ممارسة الجنس بدون حماية، يمكن أن يحدث حمل باستخدام الطرق العلاجية للعقم التي يُطلق عليها التقنيات المساعدة على الإنجاب. ولكن قد يترتب على العلاج التزامات كبيرة على المستوى المادي والبدني والعاطفي، مع وضع عامل الوقت في الاعتبار.
علاج الرجال
قد يشمل علاج مشكلات الرجال الجنسية العامة أو نقص الحيوانات المنوية السليمة ما يلي:
- تغيير نمط الحياة. قد ينصح فريق الرعاية الصحية باتخاذ الخطوات التالية. ممارسة العلاقة الجنسية بمعدل أكبر وفي أوقات قريبة من فترة الإباضة. ممارسة الرياضة بانتظام. التقليل من شرب الكحوليات أو الإقلاع عن المواد الضارة مثل التبغ. التوقف عن تناول الأدوية التي قد تؤثر في الخصوبة، ولكن فقط إذا طلب منك فريق الرعاية الصحية ذلك.
- الأدوية. قد يصف فريق الرعاية الصحية أدوية لتحسين عدد الحيوانات المنوية وتعزيز فرص الحمل الناجح. وقد تساعد هذه الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية على تحسين وظيفة الخصيتين.
- الجراحة. في بعض الحالات، قد تنجح الجراحة في إزالة الانسداد الذي يعترض سبيل الحيوانات المنوية واستعادة الخصوبة. وفي حالات أخرى، قد يحسن إصلاح دوالي الخصية الكبيرة من فرص الحمل عمومًا.
- إجراءات استعادة الحيوانات المنوية. يمكن من خلال هذه التقنيات جمع الحيوانات المنوية إذا لم تكن قادرًا على القذف، أو إذا لم يكن هناك حيوانات منوية في السائل المنوي. ويمكن استخدام إجراءات استعادة الحيوانات المنوية أيضًا عند اللجوء إلى تقنيات الإنجاب المساعدة ويكون عدد الحيوانات المنوية منخفضًا أو غير منتظم.
علاج النساء
تحتاج بعض النساء إلى علاج واحد أو اثنين فقط لتحسين الخصوبة. وتحتاج أخريات إلى بعض العلاجات لغرض الحمل.
- أدوية الخصوبة. هذه الأدوية هي العلاج الرئيسي للعقم الناجم عن اضطرابات التبويض. حيث يمكن أن تساعد المِبيَض على إطلاق بويضة إذا كان التبويض غير منتظم أو متوقفًا. تحدثي إلى فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة لك. اسألي عن فوائد كل نوع من أنواع أدوية الخصوبة ومخاطره.
- التلقيح داخل الرحم (IUI). في أثناء التلقيح داخل الرحم، تُوضَع الحيوانات المنوية السليمة مباشرة في الرحم في الوقت الذي يسبق مباشرة إطلاق المبيض بويضة أو أكثر للتخصيب. وَفقًا لأسباب العقم، يُمكن جدولة التلقيح داخل الرحم بالتزامن مع دورة الحيض أو أدوية الخصوبة. يقدم زوجك الحيوانات المنوية.
- جراحة استعادة الخصوبة. هناك حالات مرضية في الرحم يمكن علاجها بتنظير الرحم. تتضمن هذه الحالات السلائل والنسيج الندبي وبعض الأورام الليفية. قد يلزم إجراء الجراحة بتنظير البطن عن طريق شق جروح صغيرة أو جراحة تقليدية بشق جرح كبير في منطقة البطن لعلاج الحالات المرضية مثل انتباذ بطانة الرحم والتصاقات الحوض والأورام الليفية كبيرة الحجم.
تقنيات المساعدة على الإنجاب
تقنيات المساعدة في الإنجاب مصطلح يُطلق على أي علاج لنقص الخصوبة يُجرى من خلاله التعامل مع البُوَيضة والحيوان المنوي.
الإخصاب المخبري (IVF) هو أكثر تقنيات المساعدة في الإنجاب شيوعًا. تتضمن بعض الخطوات الرئيسية في دورة الإخصاب المخبري ما يلي:
- تُستخدم أدوية الخصوبة لمساعدة المِبيَضين على صنع البويضات.
- تؤخذ البويضات الناضجة من المِبيَضين.
- وتُخصب البويضات بالحيوانات المنوية في طبق في المختبر.
- ثم تُوضع البويضات المخصبة (الأجنّة) في الرحم. ويمكن أيضًا تجميد الأجنة لاستخدامها في المستقبل.
وفي بعض الأحيان، تُستخدم تقنيات أخرى في دورة الإخصاب المخبري، مثل:
- حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة. في هذا الإجراء، يُحقن حيوان منوي سليم واحد مباشرةً في بويضة ناضجة. ويُستخدم حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة غالبًا عند وجود مشكلات في جودة السائل المنوي أو كميته. وقد يُستخدم أيضًا في حالات عدم نجاح محاولات التخصيب خلال دورات الإخصاب المخبري.
- الفقس بالمساعدة الطبية. تسمح هذه التقنية للجنين بالالتصاق ببطانة الرحم. وفيها يُفتح جزء من الغلاف الخارجي للجنين، ولذلك يطلق عليها مصطلح الفقس.
- البويضات أو الحيوانات المنوية من المتبرعين. في تقنيات المساعدة في الإنجاب، غالبًا تُستخدم البويضات والحيوانات المنوية من الزوجين. لكن يوجد خيار آخر وهو استخدام البويضات أو الحيوانات المنوية من متبرعين. ويمكن لغير المتزوجين أو الأزواج المثليين اللجوء إلى هذا الخيار. ويُجرى أيضًا لبعض الأسباب الطبية. ومن هذه الأسباب ضعف جودة البويضة بسبب العمر ومشكلات الحيوانات المنوية مثل وجود انسداد في الجهاز التناسلي. كذلك قد تُستخدم البويضات أو الحيوانات المنوية من متبرعين إذا كان أحد الزوجين مصابًا بمرض جيني يمكن أن ينتقل إلى الطفل. ويمكن للزوجين المصابين بالعقم استخدام الأجنة المتبرع بها أيضًا. تؤخذ هذه الأجنة من أزواج آخرين خضعوا لعلاج العقم وكانت لديهم أجنة متبقية خضعت للتجميد.
- الرحم البديل. قد تختار النساء اللاتي ليس لديهن رحم سليم أو ينطوي حملهن على مخاطر صحية خطيرة الإخصاب المخبري باستخدام رحم بديل. وفي هذه الحالة، يُوضع جنين الزوجين في رحم امرأة توافق على استكمال الحمل.
- الاختبارات الوراثية. يمكن اختبار الأجنة الناتجة عن الإخصاب المخبري للتحقق من خلوها من المشكلات الوراثية. ويُسمى هذا الإجراء الاختبار الوراثي السابق لانغراس البويضة. ومن ثم يمكن وضع الأجنة التي لا تظهر عليها مشكلة وراثية في الرحم. ويقلل هذا الاختبار من خطر نقل أحد الوالدين حالة وراثية إلى الطفل.
مضاعفات علاج
تشمل مضاعفات علاج العقم ما يلي:
- حمل التوائم المتعددة. المضاعفات الأكثر شيوعًا لعلاج العقم هي الحمل المتعدد، مثل الحمل في توأمين أو ثلاثة أو أكثر. يزيد ارتفاع عدد الأجنة في الرحم من خطر المخاض المبكر والولادة قبل الأوان. كما أنه يزيد من احتمال حدوث المشاكل أثناء الحمل، مثل السكري الحملي. ويواجه الأطفال الذين يُولدون في وقت مبكر جدًا احتمالات هي الأسوأ من حيث التحديات الصحية والإنمائية. اسألي فريق الرعاية الصحية عن جميع مخاطر الحمل المتعدد قبل بدء العلاج.
- متلازمة فرط تحفيز المبيض. يمكن أن تسبب أدوية الخصوبة هذه الحالة التي يصبح فيها المِبيَضان متورمين ومؤلمين. ويرتفع خطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض مع استخدام تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب المخبري. ويمكن أن تشمل الأعراض ألمًا خفيفًا في منطقة المعدة والانتفاخ واضطراب المعدة الذي يستمر لمدة أسبوع تقريبًا. وقد يستمر الغثيان لفترة أطول إذا كنتِ حاملاً. ونادرًا ما ينتج عن شكل أكثر شدة من متلازمة فرط تحفيز المبيض زيادة سريعة في الوزن وضيق النفس والتي تحتاج لعلاج عاجل. وهذه حالة طارئة تحتاج إلى علاج في المستشفى.
- النزف أو العدوى. تنطوي تقنيات مساعدة الإنجاب أو جراحات الإنجاب على خطر التعرض للنزف أو العدوى.
التأقلم والدعم
قد يكون التأقلم مع العقم صعبًا جدًّا نظرًا لعدم العلم بالكثير مما يتعلق به. وقد تكون لهذه الرحلة تبِعات نفسية جسيمة. وإليك بعض الخطوات للمساعدة على التأقلم:
- كن مستعدًّا. يمكن أن تكون حالة عدم اليقين التي تسبِّبها اختبارات العقم وعلاجاته مثيرة للتوتر. لذلك اطلب من طبيب الخصوبة توضيح الخطوات لك، واستعدَّ لكل واحدة منها.
- ضع حدودًا. قرِّر قبل بدء العلاج ما الإجراءات التي يمكنك تحملها من الناحية المادة والعاطفية، وعدد مرات إجرائها. قد تكون علاجات العقم باهظة الثمن، ولا تغطيها شركات التأمين في العادة. كذلك عادةً يحتاج حدوث الحمل بنجاح إلى أكثر من محاولة علاجية.
- فكِّر في الخيارات الأخرى المتاحة. قد تحتاج إلى استخدام حيوانات منوية أو بويضات متبرع بها، أو رحم بديل. ويمكنكم أيضًا التفكير في تبنِّي طفل أو حتى اتخاذ قرار بعدم الإنجاب. فكِّر في هذه الخيارات البديلة في أقرب وقت ممكن خلال تقييم حالة العقم. فقد يقلِّل ذلك من القلق أثناء العلاج، ويخفف الشعور باليأس في حال عدم حدوث حمل.
- التمس الدعم. ننصحك بالانضمام إلى مجموعة لدعم العقم أو الحديث مع أحد الاستشاريين قبل العلاج أو أثناءه أو بعده؛ إذ يمكن أن يساعدك هذا على تحمل الإجراءات وتخفيف الحزن في حال فشل العلاج.
التحكم في التوتر أثناء العلاج
يمكنكِ تجربة هذه النصائح للتخلص من التوتر أثناء علاج العقم:
- عبِّري عمَّا بداخلك. تواصَلي مع الآخرين. إذ يمكن أن يساعدكِ ذلك على التعامل مع مشاعر الغضب أو الحزن أو الشعور بالذنب.
- تواصلي مع الأشخاص الأعزاء. اطلبي الدعم من زوجك أو عائلتك أو أصدقائك. فأفضل أشكال الدعم غالبًا يكون مصدرها الأشخاص الأعزاء والأقرب إلى قلبك.
- ابحثي عن طرق لتخفيف التوتر. تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتلقين المساعدة بشأن التحكم في التوتر الناتج عن علاج العقم باستخدام تقنيات المساعدة في الإنجاب يحققن نتائج أفضل قليلاً من النساء اللاتي لا يتلقين المساعدة. ويمكنكِ اتباع بعض الخطوات لتقليل حدة التوتر في حياتك قبل محاولة الحمل. على سبيل المثال، يمكنكِ تعلم تقنيات التأمل والتركيز الذهني، أو ممارسة اليوغا، أو كتابة اليوميات، أو تخصيص بعض الوقت لممارسة الهوايات الأخرى التي تساعدك على الاسترخاء.
- مارسي الرياضة واتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا واحصلي على قدر كافٍ من النوم. يمكن أن تساعد هذه العادات وغيرها من العادات الصحية على تحسين حالتك والحفاظ على تركيزك على الاستمتاع بحياتك.
التعامل مع الآثار العاطفية للنتائج
قد تواجهك بعض المشكلات المتعلقة بالمشاعر بغض النظر عن النتائج:
- عدم حدوث حمل أو حدوث إجهاض تلقائي. قد يكون الضغط الناتج عن عدم القدرة على إنجاب طفل أمرًا منغصًا حتى في أكثر العلاقات حبًا ومودة.
- النجاح. حتى لو نجح علاج الخصوبة، فمن الشائع أن تصابي بالتوتر والخوف من الفشل أثناء الحمل. وإذا كنت مصابة بالاكتئاب أو القلق في وقت سابق، فستكونين أكثر عرضة لخطر انتكاس حالات الصحة العقلية هذه في الأشهر التي تلي الولادة.
- الولادات المتعدِّدة. الحمل الذي يكتمل وينتج عنه ولادات متعددة قد يؤدي إلى زيادة التوتر أثناء الحمل وبعد الولادة.
احرصي على طلب المساعدة المتخصصة من اختصاصي المعالجة إذا أصبح الضغط العاطفي الناتج عن علاج العقم أو الحمل أو الأمومة شديدًا جدًا لك أو لزوجك.
التحضير من أجل موعدك الطبي
قد يوصي طبيبكِ المعتاد بإجراء تقييم طبي حسب سنِّكِ وتاريخكِ الصحي. ويمكن أن يساعد طبيب النساء أو جرَّاح المسالك أو طبيب العائلة في تحديد ما إذا كانت هناك مشكلة تحتاج لاختصاصي أو عيادة تعالج مشاكل العقم. في بعض الحالات، قد تحتاج أنتِ وزوجكِ لتقييم كامل خاص بالعقم.
ما يمكنك فعله
من أجل الاستعداد لموعدكِ الأول:
- سجلي تفاصيل محاولاتك للحمل. دوِّني التفاصيل المتعلقة بوقت بدء محاولة الحمل، وعدد مرات الجماع، وبخاصة قبيل وقت منتصف دورة الحيض؛ أي وقت الإباضة.
- دوِّني معلوماتك الطبية الرئيسة. اذكري أي حالات صحية أخرى لديكِ أنت أو زوجك، وكذلك المعلومات المتعلقة بأي تقييمات أو علاجات سابقة للعقم.
- أعدِّي قائمة بأي أدوية أو فيتامينات أو أعشاب أو مكملات أخرى تتناولينها. اذكري الجرعات التي تتناولينها وعدد مرات تناولها.
- أعدِّي قائمة بالأسئلة التي ترغبين في طرحها على فريق الرعاية الصحية. سجلي الأسئلة الأكثر أهمية أولًا تحسُّبًا لنفاد وقت الزيارة.
من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على فريق الرعاية بخصوص الخصوبة:
- ما نوع الاختبارات التي نحتاج إلى إجرائها لمعرفة سبب تأخُّر الحمل حتى الآن؟
- ما نوع العلاج الذي توصي بتجربته أولاً؟
- ما الآثار الجانبية التي قد يسببها العلاج؟
- ما فرص إنجاب أكثر من طفل مع هذا العلاج؟
- كم مرة قد نحتاج إلى تجربة هذا العلاج قبل الحمل؟
- إذا لم يكن العلاج الأول فعالاً، فما الذي ستوصي بتجربته بعده؟
- هل هناك أي مضاعفات طويلة الأجل مرتبطة بعلاجات العقم هذه أو غيرها؟
لا تترددي في أن تطلبي من اختصاصي الرعاية الصحية تكرار أي معلومات أو تطرحي عليه أسئلة متابعة.
ما يُمكن أن يقوم به الطبيب
استعدّ للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها عليك اختصاصي الرعاية الصحية. فقد تساعد إجابتك الطبيب على معرفة الاختبارات والعلاجات التي قد تحتاج إليها.
أسئلة خاصة بالأزواج
في ما يلي بعض الأسئلة التي قد تُطرح عليك وعلى زوجك:
- مُنذ متى تحاولان الحمل؟
- ما معدل ممارسة العلاقة الجنسية؟
- هل تستخدمان أي مُزلِّقات خلال العلاقة؟
- هل يدخن أي منكما؟
- هل يتناول أي منكما المشروبات الكحولية أو يتعاطى المخدرات الترفيهية؟ وما معدل ذلك؟
- هل يتناول أحدكما أي أدوية أو مكملات غذائية أو ستيرويدات بنائية؟
- هل خضع أحدكما للعلاج من أي حالات طبية أخرى، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسيًّا؟
أسئلة خاصة للرجال
قد يطرح عليك الطبيب هذه الأسئلة:
- هل تواجه أي صعوبة في تكوين العضلات أو تتناوَل أي مواد لزيادة حجمها؟
- هل سبق ولاحظت امتلاءً في كيس الصفن، خاصة بعد الوقوف لفترة طويلة؟
- هل تشعر بأي ألم في الخصية أو ألم بعد القذف؟
- هل لديك أي صعوبات جنسية، مثل: صعوبة الحفاظ على الانتصاب، أو القذف المبكر، أو عدم القدرة على القذف، أو انخفاض الرغبة الجنسية؟
- هل أنجبت من قبل؟
- هل تأخذ حمامًا ساخنًا أو حمام بخار عادة؟
أسئلة تُوَجَّه للمرأة
قد يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية هذه الأسئلة:
- كم كان عمرك حين جاءتك دورة الحيض؟
- ما طبيعة دورات الحيض لديك؟ إلى أي حد تبدو الدورة منتظمة لديكِ، وكم تبلغ مدتها ومدى كثافتها؟
- هل سبق وحملتِ من قبل؟
- هل كنتِ تتتبعين سير دورات الطمث لديكِ، أو أجريتِ اختبارًا للإباضة؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم يبلغ عدد دورات الطمث لديكِ؟
- ما نظامكِ الغذائي اليومي المعتاد؟
- هل تمارسين التمارين الرياضية؟ كم مرة؟