في قراءة ضغط الدم، هل في ارتفاع الرقم العلوي لضغط الدم مع بقاء الرقم السفلي طبيعيًا ما يستدعي القلق؟

إجابة من فرانسيسكو لوبيز-جيمينيز، (دكتور في الطب)

نعم. إذا كان الرقم العلوي لضغط الدم مرتفعًا والرقم السفلي في نطاق صحي، تحدث مع الطبيب، فقد تكون مصابًا بنوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم يسمى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل. لكن تأكيد الإصابة بهذه الحالة المَرَضية يحتاج إلى إجراء أكثر من اختبار واحد لضغط الدم.

عند قراءة قياس ضغط الدم، يُطلق على الرقم العلوي ضغط الدم الانقباضي، أما الرقم السفلي فيُسمى ضغط الدم الانبساطي. ويُقاس الرقمان بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي). تُوصَف قراءة ضغط الدم 120/80 ملم زئبقي أو أقل بأنها مثالية.

يحدث ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل عندما يكون الرقم العلوي لضغط الدم 130 ملم زئبقي أو أكثر، والرقم السفلي لضغط الدم أقل من 80 ملم زئبقي. وارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل هو النوع الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم، وبالتحديد لدى كبار السن.

قد ينتج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل عن الإصابة بحالات مَرَضية مثل:

  • تيبّس الشرايين.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، ويسمى أيضًا فرط الدرقية.
  • داء السكري.
  • مرض صمامات القلب.
  • السمنة.

قد يؤدي ارتفاع الرقم العلوي لضغط الدم مع مرور الوقت إلى زيادة خطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والخَرَف ومرض الكلى المزمن.

يوصَى بأن يكون ضغط الدم المستهدف لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا من المصابين بارتفاع ضغط الدم أقل من 130/80 ملم زئبقي. أما مَن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، فتفيد إرشادات جمعية القلب الأمريكية بأن الرقم العلوي لضغط الدم يجب أن يكون أقل من 130 ملم زئبقي. لكن لا تحدد الإرشادات قيمة معينة مستهدفة للرقم السفلي. لذلك اسأل فريق الرعاية الصحية عن قياس ضغط الدم المستهدف الأنسب لحالتك.

يمكن أن تساعد أدوية ضغط الدم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل والحد من احتمالات التعرض للإصابة بالحالات المَرَضية المرتبطة به، لكن من المهم ألا يؤدي العلاج المُخفض للرقم العلوي لضغط الدم إلى انخفاض الرقم السفلي لضغط الدم انخفاضًا كبيرًا. فمن شأن ذلك أن يسبب مضاعفات أخرى.

إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل، استشر فريق الرعاية الصحية في كل مواعيد المتابعة الطبية. وبذلك، يمكن لفريق الرعاية التأكد من أن العلاج الذي تتلقاه وتغييرات نمط حياتك تساعد في السيطرة على ضغط دمك.

بالإضافة إلى العلاج، يمكن أن تساعد التغييرات الأخرى على تحسين الرقم العلوي لضغط الدم وتحسين صحة القلب. ومن التغييرات المهمة:

  • اتباع نظام غذائي صحي. يحتوي النظام الصحي على كثير من الفواكه والخضراوات والبروتين خفيف الدهن والحبوب الكاملة. يجب أيضًا الحد من الأطعمة الغنية بالسكر والصوديوم والدهون المشبَعة.
  • في حال شرب الكحوليات، يجب أن يكون ذلك باعتدال. يعني ذلك عدم الزيادة على كأس واحد يوميًّا للسيدات، وكأسين اثنين يوميًّا للرجال. يجب كذلك أن تكون مدركًا لخطورة الإفراط في شرب الكحول حتى إن كان ذلك على فترات متباعدة. ويقصد بالإفراط في شرب الكحوليات تناول خمسة كؤوس للرجال أو أربعة كؤوس للنساء خلال ساعتين. ويمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات إلى زيادة احتمال الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب الذي يكون غالبًا في شكل تسارع كبير في تلك الضربات، ويسمى الرجفان الأذيني.

    إذا كان ضغط دمك مرتفعًا، فقد يوصي الطبيب بالإقلاع نهائيًا عن شرب الكحوليات.

  • التخلص من الوزن الزائد. يحقق الوزن الصحي والحفاظ عليه كثيرًا من الفوائد. لذلك اطلب من الطبيب تحديد الوزن المستهدف المناسب لك.
  • ممارسة الأنشطة البدنية. مارِس الأنشطة البدنية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا. أو استهدِف ممارسة الأنشطة القوية لمدة 75 دقيقة على الأقل أسبوعيًّا.
  • الإقلاع عن تدخين التبغ أو السجائر الإلكترونية، في حال كنت مدخنًا. يمكنك طلب المساعدة من الطبيب.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم. ينبغي للبالغين الحرص على النوم لمدة من 7 إلى 9 ساعات في كل ليلة.
  • التحكم في مستويات الكوليسترول. يؤدي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة -أو الكوليسترول "الضار"- إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب. لذلك تعاوَن مع الطبيب للتأكد من أن بقاء مستوى الكوليسترول لديك في النطاق الصحي.
  • التحكم في مستويات السكر في الدم. يمكن أن يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم ضررًا للقلب وغيره من الأعضاء مع مرور الوقت. إذا كان مستوى السكر لديك مرتفعًا، تعاون مع الطبيب للوصول بمستوى السكر إلى نطاق صحي.

With

فرانسيسكو لوبيز-جيمينيز، (دكتور في الطب)

April 25, 2024