نظرة عامة
الورم الوعائي هو وحمات حمراء زاهية تظهر على الجلد، ويُعرف كذلك باسم الورم الوعائي الطفولي أو الورم الوعائي عند الرضع. ويبدو على شكل نتوء مطاطي أو بقعة حمراء مسطحة، ويتكوَّن من أوعية دموية إضافية في الجلد. تظهر العلامة عند الولادة أو في الشهر الأول من عمر المولود.
ويظهر الورم الوعائي عادةً على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الظهر، ومع ذلك يمكن أن يظهر في أي مكان على الجلد. علاج الورم الوعائي الطفولي غير ضروري في العموم، لأن العلامة تتلاشى مع مرور الوقت. وعادةً لا يتبقى منه إلا مقدار ضئيل جدًا عند بلوغ 10 أعوام. ننصحك بالنظر في علاج الطفل إذا كان الورم الوعائي يؤدي إلى مشكلات في الرؤية أو التنفس أو وظائف الجسم الأخرى. وقد تفكر كذلك بشأن العلاج إذا كان الورم الوعائي يوجد في منطقة حساسة من الناحية التجميلية.
الأعراض
قد يكون الورم الوعائي ظاهرًا عند الولادة، ولكنه يظهر عادةً خلال الشهر الأول من عمر الطفل، ويبدأ الورم الوعائي في شكل علامات حمراء مسطَّحة تنتشر في الجسم، وتكون في الأغلب على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الظهر. وتكون لدى الطفل علامة واحدة فقط غالبًا، إلا أن بعض الأطفال قد يكون لديهم أكثر من علامة.
وخلال العام الأول للطفل، قد تنمو العلامة الحمراء بسرعة وتتحول إلى نتوء إسفنجي مطاطي الشكل يبرز من الجلد. ثم يدخل الورم الوعائي في مرحلة ثبات. ويبدأ بعد ذلك في الاختفاء ببطء.
تختفي العديد من الأورام الوعائية عند عمر 5 سنوات، ويختفي معظمها مع بلوغ الطفل 10 سنوات. وقد يتغير لون الجلد أو يتورم قليلاً بعد اختفاء الورم الوعائي.
متى تزور الطبيب؟
سيفحص طبيب الطفل الورم الوعائي أثناء الزيارات الدورية. اتصل بطبيب الطفل إذا كان الورم الوعائي ينزف، أو يُكوِّن قُرحًا، أو يبدو مصابًا بعدوى.
واطلب الرعاية الطبية إذا كانت الحالة تسبب مشكلات في وظيفة جسمية مهمة، مثل الرؤية لدى الطفل، أو التنفس، أو السمع، أو القدرة على الإخراج.
الأسباب
قد تتكون الوحمة نتيجة تجمع أوعية دموية إضافية معًا في شكل كتلة كثيفة. سبب تجمع الأوعية غير معروف.
عوامل الخطر
عادةً تظهر الإصابة بالأورام الوعائية لدى الأطفال الإناث ذوات البشرة البيضاء أو المولودات قبل أوانهن (الخُدَّج). ويزداد أيضًا احتمال الإصابة بهذا الورم بين الرضَّع الذين يولدون بوزن منخفض.
المضاعفات
في بعض الأحيان، يمكن أن يتحلل الورم الوعائي مكوّنًا قرحة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الألم أو النزف أو التندُّب أو العدوى. قد يسبب الورم الوعائي -حسب موضعه- مشكلات في الرؤية أو التنفس أو السمع أو القدرة على الإخراج لدى الطفل، ولكن هذا أمر نادر.