التشخيص

يعتمد الأطباء على عدة اختبارات للمساعدة في تشخيص خزل المعدة واستبعاد الحالات التي تسبب أعراضًا مماثلة. قد تشمل الاختبارات ما يلي:

اختبارات إفراغ المعدة

لمعرفة مدى سرعة إفراغ معدتك لمحتوياتها، قد يوصى بإجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • التصوير الومضاني. هذا هو أهم اختبار مستخدم في تشخيص خزل المعدة. وفي هذا الاختبار، ستتناول طعامًا كالبيض والخبز المحمص يحتوي على كمية صغيرة من مادة مشعة. ثم يُوضَع ماسح ضوئي، يكتشف حركة المادة المشعة، فوق بطنك لمراقبة معدل مغادرة الطعام لمعدتك.

    ستحتاج إلى التوقف عن تناول أي أدوية يمكن أن تبطئ إفراغ المعدة. اسأل طبيبك عما إذا كان أي من الأدوية التي تتناولها حاليًا قد يبطئ عملية الهضم.

  • اختبارات التنفس. في اختبارات التنفس، تتناول طعامًا صلبًا أو سائلاً يحتوي على مادة يمتصها جسمك. وفي نهاية الأمر، يمكن اكتشاف المادة في نَفَسك. يتم جمع عينات من أنفاسك خلال ساعات قليلة وقياس كمية المادة في أنفاسك. يمكن أن يوضح الاختبار مدى سرعة قيام معدتك بإفراغ الطعام بعد استهلاكه عن طريق قياس كمية المادة في أنفاسك.

التنظير الداخلي للجزء العلوي من الجهاز المَعدي المَعوي

يُستخدم هذا الإجراء في فحص الجهاز الهضمي العلوي فحصًا مرئيًّا- والذي يشمل المريء، والمعدة، وبداية الأمعاء الدقيقة (الإثنى عشر) يعتمد هذا الإجراء على استخدام كاميرا صغيرة الحجم مثبَّتة في طرف أنبوب طويل ومرن. يمكن الاستعانة بهذا الاختبار أيضًا في تشخيص حالات أخرى مثل مرض القرحة الهضمية أو تضيُّق البوّاب الذي تتشابه أعراضه مع أعراض خزل المعدة.

الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي).

تُستخدم موجات صوتية عالية التردد في هذا الاختبار لالتقاط صور لبنية جسمك. فالتصوير بالموجات فوق الصوتية يساعد في الكشف عن وجود أي مشاكل في المرارة أو الكلى قد تكون السبب وراء ما تشعر به من أعراض.

العلاج

يبدأ علاج خزل المعدة بتحديد الحالة الكامنة وعلاجها. إذا كان مرض السكري هو سبب خزل المعدة لديك، فيمكن لطبيبك أن يعمل معك لمساعدتك في السيطرة على السكري.

تغيير نظامك الغذائي.

يمثل الحصول على التغذية الكافية الهدف الأكثر أهمية في علاج خزل المعدة. ويمكن للعديد من الأشخاص التحكم في خزل المعدة عن طريق تغيير النظام الغذائي. قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي نظم غذائية يمكنه العمل معك للعثور على الأطعمة التي يسهل عليك هضمها. حيث يمكن أن يساعدك ذلك في الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية من الطعام الذي تتناوله.

وقد يوصي اختصاصي النُّظم الغذائية بما يلي:

  • تناول وجبات أصغر بشكل متكرِّر.
  • مضغ الطعام جيدًا
  • تناول الفواكه والخضراوات المطبوخة جيدًا بدلًا من الفواكه والخضراوات النيئة
  • تجنب الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الألياف، مثل البرتقال والبروكلي، والتي قد تسبب البازهرات
  • اختيار الأطعمة قليلة الدسم في الغالب، ولكن إذا كنت تستطيع تحمل الدهون، يمكنك إضافة حصصًا صغيرة من الأطعمة الدهنية إلى نظامك الغذائي
  • تجربة تناول الحساء والأطعمة المهروسة إذا كانت السوائل أسهل في البلع
  • شرب حوالي 34 إلى 51 أونصة (لتر إلى لتر ونصف) من الماء في اليوم
  • ممارسة نشاط خفيف بعد الأكل، مثل المشي
  • تجنب المشروبات الغازية والكحول والتدخين
  • تجنَّب الاستلقاء بعد تَناوُل الطعام لمدة ساعتين.
  • تناول أقراص الفيتامينات المتعددة يوميًا

اطلب من اختصاصي النُّظم الغذائية الحصول على قائمة شاملة بالأطعمة الموصى بها للأشخاص المصابين بخزل المعدة. إليك قائمة مختصرة:

النشويات

  • الخبز الأبيض واللفائف وخبز القمح الكامل بدون مكسرات أو بذور
  • كعك غير مُنَكَّه أو كعك البيض
  • المافن الإنجليزي
  • خبز التورتيا المصنوع من الطحين أو الذرة
  • البانكيك
  • حبوب الإفطار المصنوعة من القمح والأرز المنفوش
  • منتجات Cream of Wheat أو Cream of Rice
  • المقرمشات البيضاء
  • البطاطا، البيضاء أو الحلوة (بدون قشرة)
  • أصابع البطاطا المشوية بالفرن
  • الأرز
  • المكرونة

البروتين

  • اللحم البقري ولحم العجل ولحم الخنزير (خفيف الدهن وبدون قلي)
  • الدجاج أو الديك الرومي (بدون جلد وبدون قلي)
  • السلطعون، والكركند، والروبيان، والبطلينوس، والأسقلوب، والمحار
  • التونة (المعلبة في مياه)
  • جبن القريش
  • البيض
  • التوفو
  • اللحم المصفى لطعام الأطفال

الفواكه والخضروات

  • الخضراوات والفواكه المهروسة، مثل طعام الأطفال
  • صلصة الطماطم، ومعجون الطماطم، والطماطم المهروسة، وعصير الطماطم
  • الجزر (المطهي)
  • الشمندر (المطهي)
  • الفطر (المطهي)
  • عصير الخضراوات
  • مرق الخضراوات
  • عصائر ومشروبات الفواكه
  • صلصة التفاح
  • الموز
  • الخوخ والكمثرى (المعلبة)

الحليب ومشتقاته

  • الحليب، إذا كان يمكن تحمله
  • اللبن (بدون إضافة قطع من الفواكه)
  • الكاسترد والبودنغ
  • اللبن (الزبادي) المجمد

الأدوية

قد تشمل الأدوية المستخدَمة في علاج خَزَل المَعِدَة ما يلي:

  • أدوية لتحفيز عضلات المعدة. تشمل هذه الأدوية ميتوكلوبراميد (Reglan) وإريثروميسين. ولكن دواء ميتوكلوبراميد ينطوي على خطر الإصابة بآثار جانبية خطيرة. وقد يفقد اريثروميسين فعاليته بمرور الوقت، ويسبب آثارًا جانبية، مثل الإسهال.

    يوجد أيضًا دواء أحدث، وهو دومبيريدون، يمتاز بقلة آثاره الجانبية، لكنه غير متاح إلا لعدد محدود من المرضى.

  • الأدوية التي تعالج الغثيان والقيء. تشمل الأدوية التي تساعد في تخفيف الغثيان والقيء ديفينهيدرامين (Benadryl، وغيره) وأوندانسيترون (Zofran). يستخدم بروكلوربيرازين (Compro) في حالة استمرار الغثيان والقيء.

العلاج الجراحي

بعض الأشخاص المصابين بخزل المعدة لا يتمكنون من تحمل أي نوع من الطعام أو السوائل. في تلك الحالات، قد يوصي الطبيب بإدخال أنبوب إطعام (أنبوب فغر الصائم) في الأمعاء الدقيقة. وربما ينصح الطبيب بإدخال أنبوب تنفيس عبر المعدة بهدف التخفيف من الضغط الناتج عن محتويات المعدة.

يمكن إدخال أنابيب الإطعام عبر الأنف أو الفم، أو تركيبها في الأمعاء الدقيقة مباشرةً عبر الجلد. تُركَّب هذه الأنابيب لفترة مؤقتة، وتُستخدم فقط في الحالات الشديدة لخزل المعدة، أو في حالة عدم التمكن من التحكم في معدلات السكر في الدم بأي وسيلة. بعض الأشخاص يحتاجون إلى إدخال أنبوب إطعام حقنًا عبر الوريد (IV) ليدخل مباشرةً إلى أحد الأوردة في الصدر.

علاجات قيد البحث

يستمر الباحثون في التحقق من أدوية جديدة لعلاج خَزَل المَعِدَة.

وأحد الأمثلة على ذلك هو دواء جديد قيد التطوير يسمى Relamorelin. فقد وجدت نتائج تجربة المرحلة الثانية أن الدواء يمكنه أن يسرع من إفراغ المعدة ويقلل من القيء. ولم يحصل الدواء بعد على الموافقة في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن هناك تجربة سريرية أكبر تجري حاليًا.

كما يُجرى تجربة عدد من العلاجات الجديدة بمساعدة التنظير الداخلي، وهو إجراء يتم باستخدام أنبوب رفيع (منظار داخلي) يتم تمريره عبر المريء.

فهناك إجراء يُعرف باسم بضع عضل البواب بالتنظير (بضع عضل المعدة بالمنظار عن طريق الفم)، ويتضمن إجراء شق في الصمام أو في الحلقة العضلية الموجودة بين المعدة والأمعاء الدقيقة (البواب). ثم يتم فتح قناة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. وهو إجراء حديث نسبيًا يبدو واعدًا، على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث.

ويوجد نوع آخر من إجراءات التنظير الداخلي يتضمن وضع أنبوب صغير (دعامة) في المكان الذي تتصل فيه المعدة بالأمعاء الدقيقة (الاثني عشر) لإبقاء هذا الاتصال مفتوحًا.

التحفيز الكهربي للمعدة وإنظامها

في التحفيز الكهربي للمعدة، يرسل جهاز مزروع جراحيًا نبضات كهربائية إلى عضلات المعدة لكي تحرك الطعام بطريقة أكثر كفاءة. لكن نتائج الدراسة كانت مختلطة. وعلى الرغم من ذلك، يبدو الجهاز مفيدًا للغاية للأشخاص المصابين بخزل المعدة السكري.

وقد سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام الجهاز في حالات الاستخدام الرحيم للأشخاص الذين لا يتمكنون من السيطرة على أعراض خزل المعدة من خلال تغيير نظامهم الغذائي أو من خلال الأدوية. ومع ذلك، يتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا كنت مُدخِّنًا، فأقلِع عن التدخين. تقِلّ احتمالية تفاقم أعراض خزل المعدة بمرور الوقت إذا أقلعت عن التدخين.

الطب البديل

تُستخَدم بعض المعالجات التكميلية والبديلة لعلاج خَزَل المعدة، والتي تشمل الوخز الإبري. يتضمن الوخز الإبري غرز إبر رفيعة للغاية في جلدك في نقاط أساسية في جسمك. أثناء عملية الوخز الإبري الكهربي، يمر تيار كهربي صغير عبر الإبر. وقد أظهرت الدراسات أن هذه العلاجات قد تخفف أعراض خَزَل المعدة أكثر من العلاجات الوهمية الخادعة.

الاستعداد لموعدك

ستبدأ على الأرجح بزيارة طبيب الرعاية الأساسية إذا كنت تعاني علامات خزل المعدة وأعراضه. إذا اشتبه طبيبك بإصابتك بخزل المعدة، فربما تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي (أخصائي أمراض الجهاز الهضمي). قد تتم إحالتك أيضًا إلى أخصائي تغذية يمكنه مساعدتك في اختيار الأطعمة التي يسهل هضمها.

ما يمكنك فعله

نظرًا لقصر مدة المواعيد الطبية، فيُستحسن أن تستعد جيدًا. للاستعداد، حاول:

  • كن على علم بأي محاذير يجب تجنبها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي. قد يوصيك مساعدو طبيبك بالتوقف عن استخدام بعض مسكنات الألم، خاصةً المخدرة منها، قبل القدوم لمقابلة الطبيب.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوّن معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • فكِّر في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء معك. قد يكون من الصعب أحيانًا تذكُّر كل المعلومات المُقدَّمة لك خلال الموعد الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
  • دوِّنْ الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. إن الاستعداد للإجابة عن أسئلة الأطباء قد يتيح لك المزيد من الوقت لاحقًا لتغطية النقاط الأخرى التي تحتاج إلى مناقشتها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من أعراضك؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • هل بدأت أعراضك بالحدوث فجأة، مثل ما بعد نوبة من التسمم الغذائي؟
  • ما الجراحات التي خضعت لها؟