التشخيص

يعتمد تشخيص "لسعة الصقيع" على العلامات والأعراض، ومظهر الجلد، ومراجعة الأنشطة التي تعرضت خلالها للطقس البارد مؤخرًا.

وقد يطلب منك الطبيب إجراء أشعة سينية أو فحص للعظام أو تصوير بالرنين المغناطيسي ليتمكن من تحديد حدة الإصابة بلسعة الصقيع والكشف عن أي ضرر تعرضت له العظام أو العضلات.

العلاج

يمكن علاج لسعة الصقيع (قضمة الصقيع) الخفيفة في المنزل باتباع تدابير الإسعافات الأولية. وفي حالة جميع أنواع لسعة الصقيع الأخرى، فقد يشمل العلاج الإسعافات الأولية وتقييم حالة انخفاض حرارة الجسم على إعادة التدفئة والأدوية والعناية بالجروح والجراحة والعديد من أنواع العلاجات الأخرى حسب شدة الإصابة.

  • إعادة تدفئة الجلد. إذا لم يكن الجلد قد خضع لإعادة التدفئة، فسيعيد الطبيب تدفئة المنطقة المصابة باستخدام حمام ماء دافئ لمدة تتراوح بين 15 و 30 دقيقة. وقد يصبح الجلد ناعم الملمس. وربما يوصي الطبيب بتدليك المنطقة المصابة بلطف لتدفئتها مرة أخرى.
  • مسكّنات الألم عن طريق الفم. نظرًا إلى أن عملية إعادة التدفئة قد تكون مؤلمة، فمن المرجح أن يعطيك طبيبك دواءً لتخفيف الشعور بالألم.
  • حماية المنطقة المصابة. عندما تبدأ تدفئة الجلد، ربما يربط الطبيب المنطقة المصابة برفق بأغطية أو مناشف أو ضمادات معقمة لحماية الجلد. وقد يحمي الطبيب أصابع يديك أو قدميك أثناء تدفئتها عن طريق فصل بعضها عن بعض برفق. وقد يلزمك رفع المنطقة المصابة لتقليل التورّم.
  • إزالة النسيج المتضرر جراحيًا (الإنضار). يحتاج الجلد المصاب بلسعة الصقيع إلى تخليصه من النسيج التالف أو الميت أو المصاب بالعدوى ليتعافى بشكل سليم. ولكي يستطيع الطبيب التمييز بين النسيج السليم والميت قد ينتظر مدة تتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر قبل استئصال النسيج المتضرر.
  • العلاج بالدوّامة المائية أو العلاج الطبيعي. يمكن أن يساعد الغمر في الحمّام الدوّامي (العلاج المائي) على التئام الجروح بحفاظه على نظافة الجلد وإزالة الأنسجة الميتة بشكل طبيعي. وقد يوصي الطبيب بتحريك المنطقة المصابة برفق.
  • أدوية مكافحة العدوى. في حال ظهور علامات العدوى على الجلد أو البثور، فقد يصف الطبيب تناول مضادات حيوية عن طريق الفم.
  • الأدوية المبددة للجلطات. قد يعطيك الطبيب حقنة وريدية تحتوي على دواء يساعد في استعادة تدفق الدم (مذيب للجلطات) مثل منشط البلازمينوجين النسيجي. تظهر الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بلسعة الصقيع أن منشط البلازمينوجين النسيجي يقلل من احتمال الحاجة للبتر. إلا أن هذه الأدوية قد تسبب نزيفًا حادًا، ولا تُستخدم عادة إلا في أكثر الحالات خطورة وخلال 24 ساعة من التعرض للإصابة.
  • العناية بالجروح. يمكن اتباع العديد من أساليب العناية بالجروح، وذلك حسب حجم الإصابة.
  • الجراحة. قد يحتاج المصابون بلسعة صقيع حادة إلى جراحة أو بتر أو إزالة النسيج الميت أو المتحلل في نهاية المطاف.
  • المعالجة بالأكسجين عالي الضغط. تتضمن المعالجة بالأكسجين عالي الضغط تنفُس الأكسجين النقي في غرفة مضغوطة. وقد ظهر على بعض المرضى تحسن في الأعراض بعد العلاج. ولكن ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

للعناية ببشرتك بعد لسعة الصقيع، اتبع الإرشادات التالية:

  • تناوَل جميع أدويتك (المضادات الحيوية أو الأدوية المسكنة) التي وصفها لك الطبيب. بالنسبة إلى حالات لسعة الصقيع الأقل حدة، يمكن تسكين الألم والالتهاب باستخدام مسكن للألم يُباع دون وصفة طبية.
  • بالنسبة إلى لسعة الصقيع السطحية التي عُرِّضت لتدفئة، يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد وضع جل الصبار أو غسول على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم لترطيبها.
  • ابتعد عن البرد والرياح. ولا تحاول إذابة المنطقة المصابة ولا تدفئتها إذا كان من المحتمل تجمدها مرة أخرى. واخلع الملابس المبللة فور دخولك إلى مكان مغلق. واطلب الرعاية الطبية العاجلة.
  • انزع الخواتم أو أي أغراض ضيقة أخرى. حاول أن تفعل هذا قبل تورم المنطقة المصابة.
  • لا تمشِ على القدم المصابة بلسعة الصقيع قدر الإمكان.
  • لا تعرِّض المنطقة المصابة لحرارة مباشرة ولا تَحُكها.
  • لا تفتح البثور التي قد تظهر، فالبثور تعمل عمل الضمادة. واسمح للبثور أن تُفتَح من تلقاء نفسها.

الاستعداد لموعدك

اتصل بطبيبك إذا اشتبهت في إصابتك بعضة البرد أو انخفاض درجة الحرارة. اعتمادًا على شدة الأعراض، قد يُطلب منك الذهاب إلى غرفة الطوارئ.

إذا كان لديك وقتٌ قبل موعدك الطبي، يُرجى اتباع المعلومات أدناه للاستعداد للتقييم الطبي لحالتك.

ما يمكنك فعله؟

  • اكتب قائمة بأي علامات وأعراض كنت تشعر بها، وطول مدتها. سيتيح ذلك لطبيبك معرفة أكبر قدر ممكن من تفاصيل تعرضك للبرد، كما سيتمكن أيضًا من معرفة ما إذا كانت العلامات والأعراض التي تشعر بها قد تغيرت أو تفاقمت.
  • اكتب المعلومات الطبية الأساسية الخاصة بحالتك، بما في ذلك أي حالة أخرى سبق تشخيص إصابتك بها. واكتب أيضًا كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية والمكملات الغذائية المتاحة دون وصفة طبية.
  • سَجِّل تاريخ آخر حقنة كُزاز تلقيتها. تزيد لسعة الصقيع من خطورة الإصابة بالكُزاز. وإذا لم تكن قد تلقيت لقاح الكزار من قبل أو مَرّ على آخر حقنة أخذتها أكثر من عشر سنوات، فقد ينصحك الطبيب بأخذ واحدة.
  • أعد قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على طبيبك. سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من الوقت الذي تقضيه مع طبيبك.

فيما يتعلق بلسعة الصقيع، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:

  • هل يلزم إجراء اختبارات لتأكيد التشخيص؟
  • ما الخيارات المتاحة لعلاجي وما مزايا وعيوب كل منها؟
  • ما النتائج التي يُمكنني توقعها؟
  • ما الإجراءات التي تنصح بها للعناية بالجلد أثناء الشفاء من لسعة الصقيع؟
  • ما نوع المتابعة التي يمكنني توقعها، إن وجدت؟
  • ما التغيّرات الجلدية التي يجب أن أراقبها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك.