نظرة عامة
الورم الأرومي العصبي الحسِّي نوع نادر من السرطان يبدأ في أعلى الأنف من الداخل، وهو الجزء المسمى تجويف الأنف. ويُطلَق عليه أيضًا اسم الورم الأرومي العصبي الشمي.
يصيب هذا النوع من السرطان عادةً البالغين في الخمسينات والستينات من العمر. ولكنه قد يحدث في أي مرحلة عمرية. يبدأ الورم الأرومي العصبي الحسي في صورة ورم داخل الأنف. وقد ينمو وينتشر إلى الجيوب الأنفية والعينين والدماغ. ويمكن أن ينتشر أيضًا في مناطق أخرى بالجسم.
يمكن أن يفقد المصابون بالورم الأرومي العصبي الحسِّي حاسة الشم، وقد يتعرضون لنزيف متكرر في الأنف. وربما يجدون أيضًا صعوبةً في التنفُّس عبر أنوفِهم كلما نما الورم.
يشمل علاج الورم الأرومي العصبي الحسِّي عادةً الجراحة. ويكون العلاج الكيميائي والإشعاع غالبًا جزءًا من العلاج.
الأعراض
تتضمن أعراض الورم الأرومي العصبي الحسي ما يلي:
- فقدان حاسة الشم.
- نزيف الأنف المتكرر.
- صعوبة في التنفس عن طريق الأنف.
ومع نمو السرطان، قد يسبب صداعًا وألمًا في العين وفقدان الرؤية وألمًا في الأذن.
متى تزور الطبيب؟
حدِّد موعدًا طبيًا مع فريق الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أعراض مستمرة تثير قلقك.
الأسباب
لم يتوصَّل الخبراء إلى سبب محدد للإصابة بالورم الأرومي العصبي الحسي. وبوجه عام، ينشأ السرطان عندما تحدث تغيّرات في الحمض النووي للخلايا. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية إلى مهامها، ولكن في هذه الحالة توجّه تلك التغيرات الخلايا إلى إنتاج الكثير من الخلايا الأخرى بسرعة. وتظل تلك الخلايا قادرة على البقاء حيةً بسبب هذه التغيرات، رغم أن الخلايا السليمة تموت في الوضع الطبيعي. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
وقد تُكوِّن تلك الخلايا كتلة تُسمى ورمًا. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويُدمِّرها. ويُمكن أن تنفصل الخلايا بمرور الوقت وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المُضاعَفات
قد تشمل مضاعفات الورم الأرومي العصبي الحسي ما يلي:
- نمو خلايا سرطانية في الأعضاء والأنسجة القريبة. قد ينمو الورم الأرومي العصبي الحسي إلى حد الانتشار إلى الجيوب الأنفية والعينين والدماغ.
- انتشار الخلايا السرطانية فيما يُعرف باسم النَقيلة. قد ينتشر الورم الأرومي العصبي الحسي إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العُقد اللمفية ونخاع العظم والرئتين والكبد والجلد والعظام.