ما الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)؟

إجابة من Daniel C. DeSimone, M.D.

يمكن أن تزيد العوامل في حياة الشخص أو مجتمعه من خطر الإصابة بكوفيد 19.

يمكن أن تؤدي الإصابة بحالات صحية أخرى ووجود عقبات أمام الرعاية الطبية إلى تغيير خطر الإصابة بكوفيد 19 أو التعرض لمرض حاد نتيجة الإصابة به. تشمل العوامل الأخرى المكان الذي يعيش فيه الشخص والعمل الذي يؤديه وقناعاته المتعلقة بالرعاية الطبية.

قد يسبب كوفيد 19 مرضًا أكثر حدة لدى بعض المجموعات مقارنةً بغيرها بسبب كيفية تعامل المجتمع مع هذه المجموعات.

تُسمى كل هذه العوامل المحدِّدات الاجتماعية للصحة.

التمييز

يمكن أن تسهم المعاملة غير العادلة وغير المنصفة بسبب العرق أو العمر أو الانتماء الإثني أو النوع أو السمات الأخرى في تردي الأحوال الصحية. يؤثر التمييز في كل الجوانب الصحية بدءًا من البيئة المحيطة بالشخص. ويمكن أن يؤثر أيضًا في قدرة الشخص على الوصول إلى اختصاصيي الرعاية الصحية وتلقي التشخيص والعلاج.

الحالات المَرضية الأخرى

يمكن أن يكون للتوتر الناتج عن التعرض للتمييز العنصري تأثير سلبي في الجسم؛ إذ يرتبط بالإصابة بأمراض القلب والسمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد أو الكلى.

يزداد خطر تعرض المصاب بأي من هذه الأمراض -بسبب العنصرية أو أسباب أخرى- للإصابة بمرض شديد نتيجة الإصابة بكوفيد 19.

الوصول إلى الرعاية الصحية

من المرجح أن يواجه أفراد بعض المجموعات العرقية والإثنية عقبات في الوصول إلى الرعاية الصحية. على سبيل المثال، قد لا يكون لدى بعض الأشخاص تأمين صحي.

وفقًا لبيانات الإحصاء الأمريكية، كان نحو 7% من البالغين ذوي البشرة البيضاء الذين هم من أصول غير لاتينية والبالغين من أصل آسيوي غير مؤمن عليهم في عام 2022. وفي العام نفسه، بلغت النسبة نحو 11% للبالغين ذوي البشرة السوداء و23% للبالغين من أصل لاتيني.

المكان

قد يجعل المكان الذي يعيش فيه بعض الأشخاص من الصعب تجنُّب الإصابة بكوفيد 19 أو الحصول على علاج له. فقد لا يتمكن سكان المناطق الريفية من الوصول إلى الرعاية الصحية. وقد يَصعُب على مَن يعيشون في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية الابتعاد جسديًا عن الآخرين.

القناعات المتعلقة بالرعاية الطبية

قد تقل احتمالية حصول المجموعات التي لا تثق بنظام الرعاية الصحية على لقاح كوفيد 19 أو المساعدة في ما يتعلق بكوفيد 19 أو الأمراض الأخرى.

طبيعة العمل

الوظائف الأساسية التي لا يمكن تأديتها عن بُعد تزيد من خطر التعرض للفيروس الذي يسبب الإصابة بكوفيد 19. يزداد الخطر كذلك إذا كان يتعين على الشخص مخالطة الكثيرين.

التفاوتات الصحية المتعلقة بكوفيد 19

في السنوات الأولى من جائحة كوفيد 19، ارتفعت معدلات الإصابة والوفاة بسبب كوفيد 19 بين الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين وذوي البشرة السوداء من أصول غير لاتينية وذوي الأصول اللاتينية مقارنةً بذوي البشرة البيضاء من أصول غير لاتينية.

ازدادت كذلك احتمالات احتياج ذوي البشرة السوداء وذوي الأصول اللاتينية في الولايات المتحدة إلى الرعاية في المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد 19.

أشارت البيانات المبكرة للجائحة إلى أن الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى رعاية المستشفى بسبب كوفيد 19 بمعدل أربعة أضعاف مقارنةً بذوي البشرة البيضاء من أصول غير لاتينية.

بحلول عام 2021، ارتفع معدل العدوى والوفيات بين ذوي البشرة البيضاء من أصول غير لاتينية ليقلص الفارق بين المجموعات. وفي نيسان/إبريل 2024، كان معدل الوفيات بين ذوي البشرة البيضاء من أصول غير لاتينية هو الأعلى مقارنةً بالمجموعات العرقية والإثنية الأخرى.

نظرًا إلى كل ما سبق ذكره، تُظهر جائحة كوفيد 19 كيف يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالمرض بناءً على عوامل يمكن الوقاية منها. تسلط الجائحة الضوء على الحاجة إلى تعزيز الصحة والعافية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض بمعدل أعلى من المتوسط.

With

Daniel C. DeSimone, M.D.

Nov. 07, 2024