لديّ تخوّف من إصابات الرأس في مرحلة الطفولة الناجمة عن ممارسة رياضة تنطوي على احتكاك بدني. ما أعراض الارتجاج وكيف يبدو التعافي منه؟
إجابة من شيرلين دبليو دريسكول، (دكتور في الطب)
إن معظم إصابات الرأس المرتبطة بممارسة الرياضة والتي قد تحدث نتيجة تلقي ضربة مباشرة بالرأس أو الوجه أو الجسم تكون خفيفة ويمكن التعافي منها تمامًا. يُشير مصطلح الارتجاج إلى إصابة رضحية خفيفة في الدماغ قد تكون مرتبطة بممارسة الرياضة ويمكن أن تؤثر على آلية عمل الدماغ لفترة قصيرة.
قد تشمل أعراض الارتجاج ما يلي:
- الصداع أو الشعور بضغط في الرأس
- الغثيان أو القيء
- الدوخة أو مشكلات بالاتزان
- ازدواج الرؤية أو تشوشها
- الحساسية للضوء أو الضوضاء
- الشعور بالتعب أو الخمول أو الترنح أو الدوخة
- صعوبة الانتباه
- مشكلات الذاكرة
- التشوش
- البطء في فهم الآخرين والتجاوب معهم
- مشكلات النوم
- التقلُّبات المزاجية وسهولة الاستثارة
- تغيّرات السلوك
- تغيُّرات الشخصية
إن كان هناك أي اشتباه في التعرض للارتجاج، فالأفضل عدم العودة إلى ممارسة الرياضة حتى تزول الأعراض. وبعبارة أخرى، اتبع القاعدة العامة التي تنص على: "إن كنت في شك من شيء، فلا تفعله". من الممكن أن يتعرّض الأطفال للإصابة بالارتجاج دون فقدان الوعي. كما أن تعرّض الجسم لصدمة قوية تجعل الرأس يرتج بشدة يمكن أن يؤدي إلى حدوث الارتجاج. واحرص على إخبار مدرب الطفل بما إذا كان طفلك قد أُصيب بارتجاج من قبل.
شفاء إصابات الرأس يستغرق وقتًا. لذا، ينبغي أن يحصل الطفل على راحة من الأنشطة البدنية والذهنية لمدة يوم أو يومين بعد التعرض للارتجاج، ويمكنه العودة تدريجيًّا إلى ممارسة الأنشطة حسب شدة الأعراض لديه. وإذا كانت أنشطة كالقراءة أو المشي السريع تسبب له أعراضًا مثل الصداع، فينبغي أن يتوقف بعض الوقت، ويمكنه بعد ذلك استئناف النشاط لفترات أقصر. ومع تحسّن الأعراض، يمكنه العودة إلى النشاط وممارسته تدريجيًا حتى يصل إلى مستويات ما قبل الإصابة بالارتجاج. فالعودة التدريجية لممارسة أنشطة التعلم والأنشطة البدنية أمر أساسي.
ومن الأعراض الشائعة للارتجاج ما يلي:
- صعوبة في مهارات التفكير، مثل التذكر والانتباه
- الدوخة
- التعب
- الصداع
- سهولة الاستثارة
- النوم أكثر أو أقل من المعتاد
في حالات نادرة، قد يُظهر التشخيص الأولي الإصابة بالارتجاج، ثم يتبين أنها إصابة أشد خطورة في الدماغ تُسبب حدوث نزف داخل المخ أو حوله. ويمكن أن يزيد هذا النزف من الضغط على الدماغ ويعرض حياة المريض للخطر.
اطلب الرعاية الطبية على الفور إذا ظهرت على الطفل أي من الأعراض التالية بعد التعرض لإصابة في الرأس:
- تغيرات سلوكية، مثل الهياج أو التشوش أو الاضطراب
- نوبات صرع
- عدم القدرة على تمييز الأشخاص أو الأماكن
- فقدان الوعي
- زيادة حجم إحدى حدقتَي العينين عن الأخرى
- تلعثم
- سلوك غير معتاد
- نعاس شديد أو عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم
- قيء
- بكاء مستمر
قد يحتاج الطفل عند عودته إلى الدراسة بعد الإصابة بالارتجاج إلى إجراء تعديلات في الفصل الدراسي أو تخفيف العبء عنه. وربما يشمل ذلك تخفيف حجم المنهج الدراسي أو السماح بوقت إضافي لأداء المهام أو تقصير مدة اليوم الدراسي. وعند عودة الطفل إلى الأنشطة البدنية بعد التعرّض للارتجاج، يجب أن يبدأ ممارستها بمستويات منخفضة، ويمكنه بعد ذلك الانتقال إلى ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة حسب طبيعة الأعراض لديه. لا تسمح للطفل بالعودة إلى ممارسة الرياضة حتى يفحصه الطبيب. وفي حال المشاركة في الألعاب الرياضية، فاتبع خطة "العودة إلى ممارسة الرياضة" التي تستند إلى الأعراض لدى الطفل. ويُنصح بالاستعانة بخطط معتمدة للعودة إلى ممارسة الرياضة.
قد يُصاب الأطفال بمضاعفات، أو يتأخر شفاؤهم إذا تعرضوا لإصابة أخرى قبل التعافي من الارتجاج. فتعرُّض الرأس لصدمة أخرى أثناء فترة التعافي من الارتجاج يمكن أن يُسبب ظهور أعراض تدوم لفترة أطول أو تتفاقم.
يواصل الباحثون دراسة الآثار المحتملة الأخرى طويلة الأمد للارتجاج، حيث إن إصابة الأطفال بارتجاج واحد تجعلهم عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بارتجاج آخر. وقد تتضاعف آثار تكرار الإصابة بالارتجاج على مدى سنوات.
وتدوم أعراض ما بعد الارتجاج المزمنة لفترة أطول من فترة التعافي المعتادة، وتُعرَف أيضًا بمتلازمة ما بعد الارتجاج. ولا يتضح سبب إصابة بعض الأشخاص بهذه المتلازمة دون غيرهم، رغم تحديد بعض عوامل المخاطر. وتشير بعض الأبحاث إلى أن التعرض لحالات الارتجاج المتكررة قد يزيد خطر الإصابة بأعراض ما بعد الارتجاج المزمنة.
لحماية طفلك من إصابات الرأس، احرص على أن يرتدي معدات الحماية المناسبة والمُحكمة، كارتداء خوذة أثناء ممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة. ومع ذلك، فحتى أفضل معدات الحماية لا يمكن أن تقي من جميع حالات الارتجاج.
إذا كنت تعتقد أن طفلك قد أُصيب بارتجاج، فاطلب الرعاية الطبية فورًا. وسيحدد الطبيب مدى خطورة الإصابة، وسيحدد كذلك التوقيت المناسب لاستئناف ممارسة الرياضة أو العودة إلى الدراسة أو غير ذلك من الأنشطة.
With
شيرلين دبليو دريسكول، (دكتور في الطب)
Show References
- Meehan WP, et al. Concussion in children and adolescents: Clinical manifestations and diagnosis. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 20, 2023.
- Meehan WP, et al. Concussion in children and adolescents: Management. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 20, 2023.
- Miller M, et al. Concussion and brain injury. In: DeLee, Drez, and Miller's Orthopaedic Sports Medicine: Principles and Practice. 5th ed. Elsevier; 2020. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 20, 2023.
- Loscalzo J, et al., eds. Concussion and other traumatic brain injuries. In: Harrison's Principles of Internal Medicine. 21st ed. McGraw Hill; 2022. https://accessmedicine.mhmedical.com. Accessed March 20, 2023.
- Recovery from concussion. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/headsup/basics/concussion_recovery.html. Accessed March 23, 2023.
- Murphy KP, et al., eds. Mild traumatic brain injury. In: Pediatric Rehabilitation: Principles and Practice. 6th ed. Springer; 2021. https://connect.springerpub.com. Accessed May 8, 2023.
May 20, 2023Original article: https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/concussion/expert-answers/concussion-in-children/faq-20058282