التشخيص

قد يسألك الطبيب عن الأعراض ويجري لك فحصًا طبيًا يتضمن تحسس مناطق الأنف والوجه التي تشعر بإيلام عند لمسها، بالإضافة إلى فحص الأنف من الداخل.

من الطرق الأخرى المتبعة لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن واستبعاد الحالات المَرضية الأخرى:

  • التنظير الأنفي. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا، يُعرف باسم المنظار الداخلي، في الأنف. ويتيح المصباح المثبت في طرف الأنبوب الطبيب فحص الجيوب الأنفية من الداخل.
  • الاختبارات التصويرية. يمكن أن يظهر التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي تفاصيل الجيوب الأنفية ومنطقة الأنف. ويمكن أن تسهم هذه الصور في تحديد السبب الدقيق للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • سحب عينات من الأنف والجيوب الأنفية. ليس من الشائع استخدام الفحوصات المخبرية لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن. ولكن إذا لم تتحسن الحالة بعد تلقي العلاج أو ازدادت سوءًا، فقد يساعد أخد عينات الأنسجة من الأنف أو الجيوب الأنفية وفحصها على معرفة السبب.
  • اختبار الحساسية. إذا كانت الحساسية من الأسباب المحتملة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد يتضح السبب من خلال اختبار الحساسية عن طريق الجلد.

العلاج

تتضمن علاجات التهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات الأنفية. تُساعد هذه البخَّاخات الأنفية على الوقاية من التورم وعلاجه. وبعضها متاح دون وصفة طبية. ومن أمثلتها فلوتيكازون (Flonase Allergy Relief وXhance) وبيوديسونيد (Rhinocort Allergy)، وموميتازون (Nasonex 24HR Allergy) وبيكلوميثازون (Beconase AQ، وQnasl، وغيرهما).
  • غسول الأنف الملحي. استخدم زجاجة ضغط مصممة خصيصًا (NeilMed Sinus Rinse وغيرها) أو وعاء نيتي. إذ يمكن لهذا العلاج المنزلي، المسمى بغسل الأنف، المساعدة في تنظيف الجيوب الأنفية. كما تتوفر أيضًا بخاخات الأنف الملحية.
  • حقن أو حبوب الكورتيكوستيرويدات. تفيد هذه الأدوية في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية الحاد، خاصةً للمصابين بلحمية الأنف. لكن الحقن والحبوب يمكن أن تسبِّب آثارًا جانبية خطيرة عند استخدامها لفترة طويلة. لذلك فهي تُستخدَم فقط لعلاج الأعراض الشديدة.
  • أدوية الحساسية. قد يؤدي استخدام أدوية الحساسية إلى تخفيف أعراض الحساسية المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن الحساسية.
  • معالجة الحساسية تجاه الأسبرين. وهو مخصص للأشخاص المصابين بتحسس تجاه الأسبرين ويؤدي التفاعل التحسسي إلى التهاب الجيوب الأنفية والسلائل الأنفية. وهؤلاء يتلقون جرعات أكبر من الأسبرين تدريجيًا تحت إشراف طبي لزيادة قدرتهم على تناوله.
  • أدوية علاج السلائل الأنفية والتهاب الجيوب الأنفية المزمن. إذا كنت مصابًا بالسلائل الأنفية والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد تؤدي جرعة من دوبيلوماب (Dupixent) أو أوماليزوماب (Xolair) أو ميبوليزوماب (Nucala) إلى تقليل حجم السلائل الأنفية وتقليل الانسداد.

المضادات الحيوية

يلزم أحيانًا استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية بسبب البكتيريا. وقد يلزم علاج العدوى البكتيرية المحتملة بأحد المضادات الحيوية مع بعض الأدوية الأخرى في بعض الأحيان.

العلاج المناعي

قد تساعد حقن الحساسية في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية الذي يحدث أو يتفاقم بسبب الإصابة بأنواع معينة من الحساسية، وتُعرف هذه الحُقن بالعلاج المناعي.

الجراحة

في حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي لا يُشفَى بالعلاج، قد تكون جراحة الجيب الأنفي بالتنظير الداخلي خيارًا ممكنًا. وفي هذا الإجراء، يَستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بضوء متصل بطرفه -يسمى المنظار الداخلي- وأدوات قطع صغيرة لإزالة الأنسجة التي تسبب المشكلة.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن أن تساعد خطوات المساعدة الذاتية التالية في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية:

  • الراحة. يقاوم الجسم العدوى ويتعافي سريعًا بالحصول على قسط من الراحة.
  • شرب السوائل. احرص على شرب كميات وفيرة من السوائل استمرار.
  • استعمال ضمادات دافئة. يمكن أن يساعد وضع الضمادات الدافئة على الأنف والجبهة على تخفيف الضغط في الجيوب الأنفية.
  • الحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية. ضع منشفة على رأسكَ مع استنشاق البخار المتصاعد من وعاء به مياه ساخنة. أو خذ حمامًا دافئًا واستنشق الهواء الدافئ والرطب. سوف يُساعد ذلك في تخفيف الألم وخروج المخاط.

الاستعداد لموعدك

يُحتمل أن تُعرض على مزود الرعاية الأولية أولًا إذا كانت لديك أعراض التهاب الجيوب الأنفية. إذا سبق إصابتك بنوبات التهاب الجيوب الأنفية الحاد عدة مرات، أو ظهرت عليك أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد يحيلك طبيبك إلى طبيب الأرجيّات (الحساسية) أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

جهِّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب حجز الموعد الطبي ووقت بدء حدوثها.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك ما إذا كنت مصابًا بالحساسية أو الربو والسيرة المَرَضية للعائلة.
  • كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

فيما يلي بعض الأسئلة التي يُمكن طرحها على الطبيب فيما يتعلق بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن:

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المحتمل أن أتماثل للشفاء من حالتي المرَضية أم أنها ستكون مزمنة؟
  • ما الوسائل العلاجية الذي تقترحها لحالتي؟
  • لديَّ المشكلات الصحية الأخرى التالية. كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشاكل معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
  • هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تقترح عليَّ زيارتها؟

لا تتردد في الاستفسار عن أي أسئلة تواجهك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

سيطرح عليك الطبيب على الأرجح أسئلة مثل:

  • هل الأعراض مستمرة طوال الوقت، أم تظهر بين حين وآخر؟
  • ما مدى حدة الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الشيء الذي يبدو أنه يحسِّن الأعراض، إن وُجد؟
  • وما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وُجد؟
  • هل تدخن أو تكون محاطًا بدخان أو ملوثات أخرى؟