هل تتناولين الأسبرين أو الأسيتامينوفين في جميع أنواع الصداع؟ بالنسبة لبعض أنواع الصداع، هذا ليس أفضل طريقة. السبب هنا.

من إعداد فريق مايو كلينك

رأسك يؤلمك. مجددًا. الخطوة الأولى للتخلص من الصداع المتكرر هي تحديد نوع الصداع الذي لديك. ففي بعض الأحيان، تكون حالات الصداع عرَضًا لمرض أو حالة صحية أخرى، وفي أحيان أخرى لا يكون هناك سبب واضح للصداع.

ألق نظرة فاحصة على علامات الصداع وأعراضه. وقد يساعدك الاحتفاظ بدفتر لتسجيل نوبات الصداع في تحديد نوعه. سجّل أوقات حدوث الصداع وأعراضه ومحفزاته المحتملة، مثل الطعام أو الإجهاد أو التغيرات في نمط النوم.

هناك العديد من أنواع الصداع الأساسية والفرعية. ومن أنواعه الفرعية الصداع اليومي المزمن الذي يحدث لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر. من أنواعه الفرعية الأخرى الشائعة الصداع الناتج عن التوتر والصداع النصفي. وقد يكون كلا النوعين مزمنًا، لكنهما ليسا بالضرورة كذلك دائمًا. من أنواع الصداع اليومي المزمن الأخرى:

  • الصداع النصفي المستمر، وهو صداع في أحد جانبي الرأس قد يشبه الصداع النصفي
  • الصداع الأولي الطاعن الذي يستمر لبضع ثوان ويمكن أن يحدث عدة مرات على مدار اليوم
  • الصداع الأولي الإجهادي الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية
  • الصداع النصفي الانتيابي المزمن، وهو صداع حاد في أحد جانبي الرأس يمكن أن يسبب الدُّماع أو احتقان الأنف
  • الصداع الناتج عن فرط استخدام الأدوية، ويحدث نتيجة الإفراط في تناول أدوية الصداع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. تحدث نوبات الصداع هذه لمدة 15 يومًا على الأقل من الشهر.

تشمل أنواع الصداع الأخرى:

  • الصداع العنقودي الذي يسبب ألمًا شديدًا في أحد جانبي الرأس ويظهر ويختفي على مدار عدة أسابيع خلال بضعة أشهر. وتصاحب الصداع العنقودي واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض مثل الدُّماع واحتقان الأنف والإفرازات الأنفية. تظهر هذه الأعراض في ذات الجانب الذي يتعرض للألم.

حالات الصداع الناجمة عن التوتر، تمثل كل أنواع الصداع شيوعًا، وفيها:

  • قد تشعر بالصداع كما لو أنه شريط مؤلم مشدود حول رأسك، ويكون خفيفًا ومؤلمًا أو يُمثل ضغطًا يؤرقك
  • قد يسبب الصداع ألمًا بدرجة خفيفة وحتى معتدلة على كلا جانبي الرأس
  • يتفاوت الصداع في تكراره تفاوتًا كبيرًا
    • يمكن أن يكون مؤقتًا (لفترة قصيرة جدًا)
    • قد يحدث لمدة أكثر من 15 يومًا في الشهر الواحد (مزمن)
  • قد يستمر لمدة 30 دقيقة وقد يصل إلى أسبوع

العلاج

من السهل علاج معظم حالات الصداع العارضة الناجمة عن التوتر بتناول أدوية تُصرف دون وصفة طبية تتضمن:

  • الأسبيرين
  • الأيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وأدوية أخرى)
  • الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)

كما أن تناول الأدوية التي تصرف بوصفة طبية يوميًا، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، قد يعالج حالات الصداع المزمن الناجمة عن التوتر. قد تساعد العلاجات البديلة التي تهدف إلى تقليل الضغط العصبي. وتشمل:

  • علاج السلوك المعرفي
  • الارتجاع البيولوجي
  • العلاج بالتدليك
  • العلاج بالإبر الصينية

الشقيقة وحالات صداع أخرى شائعة. تؤثر على النساء بمعدل ثلاثة أضعاف تأثيرها على الرجال. عادةً الشقيقة:

  • تتسبب في ألم متوسط إلى حاد
  • إحساسًا بالنبض
  • تتسبب في الغثيان والقيء، أو زيادة الحساسية للضوء أو الصوت
  • تؤثر على جانب واحد فقط من دماغك ولكن يمكنها التأثير على كلا الجانين
  • تزداد سوءًا مع النشاط مثل صعود الدرج
  • تدوم من أربع إلى 72 ساعة بلا علاج

العلاج

يهدف علاج الشقيقة إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث نوبات إضافية. إذا كنت تعرف ما الذي يتسبب لك في الشقيقة، فإن تجنب هذه العوامل وتعلم كيفية إدارتها يمكن أن يساعد في منع الشقيقة أو تخفيف الألم. قد يَشمل العلاج:

  • الراحة في غرفة هادئة ومظلمة
  • وضع الكمادات الباردة أو الساخنة على دماغك أو رقبتك
  • التدليك وتناول كميات قليلة من الكافيين
  • الأدوية الموصوفة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين (Advil وMotrin IB ومسكنات أخرى)، وأسيتامينوفين (Tylenol ومسكنات أخرى)، والأسبرين
  • وتتضمن الأدوية المقررة بوصفة طبية تريبتانز، مثل سوماتربتن (إيميتركس) أو زولميتريبتان (زوميغ)
  • الأدوية الوقائية مثل الميتوبرولول (لوبريسور) أو بروبرانولول (إنوبران وإنديرال وغيرهم)، أو الأميتريبتيلين، أو ديفلبروكس (ديباكوت)، أو توبيراميت (وكوديكسي إكس آر، وتروكيندي إكس آر، وتوباماكس)، أو إرينيوماب أُوي (إيموفيج)

اطلب الرعاية الطارئة إذا شعرت بأيٍ مما يلي:

  • صداع مفاجئ بالغ الحدة
  • صداع بعد الإصابة في الرأس أو السقوط
  • حمى، أو تيبس في الرقبة، أو طفح، أو وهن، أو شعور بالخدر، أو نوبة، أو ازدواج في الرؤية أو صعوبة في الحديث
  • ألم يسوء رغم العلاج

تشير تلك الأعراض إلى وجود مرض أكثر خطورة، لذا من المهم أن تحصل على تشخيص وعلاج فوريين.

يُصاب الجميع تقريبًا بالصداع، والكثير من هذه الحالات لا تدعو للقلق بشأنها. ولكن إذا أدت نوبات الصداع إلى عرقلة أنشطتك أو عملك أو حياتك الشخصية، فإنه الوقت لرؤية طبيبك. لا يمكن الوقاية دائمًا من الصداع، ولكن يمكن أن يساعدك الطبيب على التحكم في الأعراض.

Sept. 07, 2019