الأسباب الدقيقة للإرهاق المصاحب للسرطان والطرق الأفضل لعلاجه لا تكون دائمًا واضحة. اطلع على ما يعرفه اختصاصيو الرعاية الصحية حول الإرهاق المصاحب للسرطان وتعرف على الإجراءات التي تستطيع اتخاذها تجاه الأمر.
من إعداد فريق مايو كلينك
يشعر معظم المرضى بالإرهاق عند تلقي علاج السرطان. قد ينجم هذا الشعور عن الآثار الجانبية للعلاج أو من السرطان ذاته. إليك نظرة عن الأسباب وما يمكنك فعله للتأقلم عند الشعور بالإرهاق.
عادةً ما يصف المصابون بالسرطان هذا الإرهاق بأنه يسبب تعبًا أو ضعفًا أو إنهاكًا. قد يكون هذا الإرهاق جسديًا أو نفسيًا. وعادةً لا تساعد الإجراءات الاعتيادية، مثل الحصول على قسط من الراحة أو قسط وافر من النوم ليلاً، على تخفيفه. من الممكن أن يتراوح مستوى هذا الإرهاق بين الشعور بالتعب والشعور باستنفاد الطاقة بالكامل.
قد يبدأ الشعور بالإرهاق حتى قبل تشخيص الإصابة بالسرطان. وقد يكون في بعض الأحيان أحد أعراض الإصابة بالسرطان. من الممكن كذلك أن يبدأ بعض المرضى بالشعور بهذا الإرهاق بعد تشخيص الإصابة بالسرطان. ولا يشعر آخرون به إلا عند بدء تلقي علاج السرطان. كما شعر بعض المرضى بإرهاق استمر لمدة طويلة بعد انتهاء العلاج.
يرجع الإرهاق المصاحب للسرطان إلى عدة أسباب ممكنة. وقد يكون لنوع السرطان الذي لديك وأنواع العلاجات التي تتلقاها وحالتك الصحية العامة دور في الإرهاق المصاحب للسرطان.
بوجه عام، قد تشمل أسباب الإرهاق المصاحب للسرطان:
- السرطان ذاته.
- علاج السرطان.
- الألم المزمن.
- المشاعر، مثل مشاعر القلق أو الضيق أو الاكتئاب.
- صعوبة النوم.
- صعوبة الحصول على التغذية الكافية.
- بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم.
- تغيرات مستوى النشاط.
- تغيرات مستويات الهرمونات في الجسم.
- الضغوطات الحياتية.
يثير الإرهاق المصاحب للسرطان القلق عندما يؤثر في قدرتك على قضاء المهام اليومية. لذا أخبِر اختصاصي الرعاية الصحية إذا شعرت بإرهاق لا يتحسن عند أخذ قسط من الراحة. أخبره كذلك إذا كان الإرهاق يمنعك من فعل ما يتعين عليك فعله.
لا تفترض أن الإرهاق الذي لديك ناجم عن إصابتك بمرض السرطان. وإذا كان الأمر محبطًا لك أو يؤثر في قدرتك على قضاء المهام اليومية، فقد حان الوقت للتحدث مع اختصاصي الرعاية الصحية.
إذا كنت تشعر بالإرهاق، فقد يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويطرح عليك أسئلة لفهم أعراضك بشكل أفضل.
يعتمد علاج الإرهاق المصاحب للسرطان على أسباب حدوثه. إذا كان الإرهاق المصاحب للسرطان ناجمًا عن سبب واضح، فيمكن لفريق الرعاية الصحية العمل على معالجته. وقد يكون ذلك باستخدام الأدوية أو العلاجات الأخرى. يمكن كذلك أن تساعد الأدوية والعلاجات على التخفيف من الإرهاق المصاحب للسرطان الذي ينجم عن سبب غير واضح. كما يمكن أن يقترح فريق الرعاية الصحية عليك بعض الأمور التي يمكنك ممارستها بمفردك لمكافحة الإرهاق المصاحب للسرطان.
قد يجد بعض المرضى الذين يشعرون بالإرهاق المصاحب للسرطان أن بإمكانهم تعزيز الطاقة من خلال اتباع بعض إجراءات الرعاية الذاتية. يمكن الشعور ببعض التحسن من هذا الإرهاق عن طريق فعل ما يلي:
- تجنُّب الإجهاد. خصِّص وقتًا للراحة في يومك. قد تشعر بأقصى درجات الإرهاق في أوقات محدَّدة. لذا خطِّط لأخذ قسط من الراحة في تلك الأوقات. يقول كثير من المرضى إنهم يبدؤون بالشعور بالإرهاق في فترة ما بعد الظهر. خذ غفوات قصيرة على مدار اليوم بدلاً من الراحة لفترة واحدة طويلة. وقيِّد تلك الغفوات بحيث لا تزيد على ساعة في كل مرة.
- ادخار الطاقة. وفِّر طاقتك للأنشطة الأكثر أهمية. وتتبَّع الأوقات التي تشعر فيها بأفضل حال. ثم حضِّر قائمة بالأمور التي يتعين إنجازها. ولاحظ ما الأكثر أهمية من بينها. خطِّط لإنجاز تلك الأمور في الأوقات التي يكون لديك فيها أكبر قدر من الطاقة. واطلب المساعدة عند الحاجة.
- الحفاظ على الطاقة. حافِظ على طاقتك من خلال شرب قدر كافٍ من الماء وتناوُل الطعام الصحي. إذا سبب الغثيان والقيء صعوبة في تناول الطعام، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية عن هذه الآثار الجانبية.
-
ممارسة التمارين. قد تخفف التمارين الرياضية المعتدلة بعض الشيء من الإرهاق المصاحب للسرطان. ومن الأمثلة على ذلك: المشي وركوب الدراجة والسباحة. إذا كنت تشعر بالإرهاق المصاحب للسرطان، فقد تساعدك التمارين الرياضية على اكتساب قدرة على التحمل. وإذا كنت ستبدأ في تلقي علاج السرطان عن قريب، فإن الاعتياد في الوقت الحالي على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة قد يساعدك على الوقاية من الإرهاق.
إذا لم تكن قد مارست كثيرًا من التمارين الرياضية مؤخرًا، فاستشِر اختصاصي الرعاية الصحية قبل أن تشرع فيها للتأكد من عدم وجود ضرر من ممارستها. إذا أخبرك بأنها آمنة عليك، فاشرع فيها ببطء. وانظر في إضافة تمارين القوة، مثل رفع الأثقال.
- وضْع خيارات الطب التكاملي في الحسبان. ينعم بعض المصابين بالسرطان بالراحة والهدوء من خلال ممارسات الطب التكاملي الأخرى التي تشجع على الاسترخاء. تشمل الأمثلة عليها: العلاج السُلوكي المعرفي واليوغا والتاي تشي والكيغونغ. كما قد يكون التدليك والوخز بالإبر مفيدًا في هذا الشأن. لكن يتعين عليك استشارة اختصاصي الرعاية الصحية للتأكد من أن تلك الممارسات آمنة. فقد لا يكون بعضها آمنًا عليك في حال كان لديك انخفاض في عدد خلايا الدم أو كنت تتناول مميعات الدم.
- استشارة اختصاصي الرعاية الصحية بشأن المكمّلات الغذائية. أظهرت دراسات صغيرة النطاق أن المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الجِنسنغ تخفف من الإرهاق. إذا كنت مهتمًا بتجربة المكمّلات الغذائية، فناقش ذلك مع اختصاصي الرعاية الصحية. إذ يمكنه التأكد من أن تلك المكمّلات الغذائية لن تتداخل مع أي أدوية أخرى.
Show References
- Cancer-related fatigue. National Comprehensive Cancer Network. https://www.nccn.org/guidelines/guidelines-detail?category=3&id=1424. Accessed Aug. 7, 2024.
- Cancer fatigue. National Cancer Institute. https://www.cancer.gov/about-cancer/treatment/side-effects/fatigue. Accessed Aug. 7, 2024.
- Sadeghian M, et al. Ginseng and cancer-related fatigue: A systematic review of clinical trials. Nutrition and Cancer. 2021; doi:10.1080/01635581.2020.1795691.
- Bower JE, et al. Management of fatigue in adult survivors of cancer: ASCO-Society of Integrative Oncology guideline update. Journal of Clinical Oncology. 2024; doi:10.1200/JCO.24.00541.
- Creagan ET (expert opinion). Mayo Clinic. Aug. 8, 2024.
Feb. 07, 2025Original article: https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/cancer/in-depth/cancer-fatigue/art-20047709