نظرة عامة

التأق التكلسي مرض نادر وخطير. يتضمن تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية الصغيرة في أنسجة الدهون والجلد.

تشمل أعراض التأق التكلسي جلطات دموية وكتلاً تحت الجلد وتقرحات مفتوحة مؤلمة تُسمى قرحًا. إذا أصيب القرحة بعدوى، فقد تكون مهددة للحياة.

لا يزال السبب الدقيق للتأق التكلسي غير واضح. لكن الأشخاص المصابين بهذا المرض عادة ما يكون لديهم فشل كلوي. هذه حالة لا تعمل فيها الكليتين كما ينبغي. غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص أنفسهم قد تلقوا أيضًا علاجات لفشل الكلى مثل غسيل الكلى أو زراعة الكلى. يمكن أن يحدث التأق التكلسي أيضًا لدى الأشخاص غير المصابين بأمراض الكلى.

تشمل علاجات التأق التكلسي أدوية متنوعة وإجراءات طبية وجراحة. ويمكن أن يساعد العلاج على منع الجلطات الدموية والعدوى وتقليل تراكمات الكالسيوم وشفاء القروح وتخفيف الألم.

الأعراض

تشمل أعراض التأق التكلسي ما يأتي:

  • ظهور بقع كبيرة تشبه الشبكة على الجلد قد يميل لونها إلى القرمزي والوردي.
  • وجود كُتل عميقة ومؤلمة في الجلد قد تتحول إلى قروح. غالبًا ما تكوِّن القروح قشرة بنية إلى سوداء لا تلتئم من تلقاء نفسها. تميل القروح إلى الظهور في المناطق ذات الدهون العالية، مثل البطن والفخذين والردفين والثديين. لكن يمكن أن تتكوَّن في أي مكان في الجسم.
  • حالات عَدوى من القروح التي لا تلتئم.

الأسباب

السبب الدقيق للتأق التكلُّسي غير معروف. ينطوي المرض على تراكم الكالسيوم في أدق أجزاء الشرايين في الأنسجة الدهنية والجلد.

العديد من مرضى التأق التكلسي مصابون أيضًا بالفشل الكلوي أو يخضعون لغسيل الكلى. وسبب زيادة خطر الإصابة بالتأق التكلسي لدى المصابين بالفشل الكلوي أو الذين يخضعون لغسيل الكلى غير معروف.

لدى بعض الأشخاص، يرتبط تراكم الكالسيوم عند الإصابة بالتأق التكلُّسي بأعضاء صغيرة في الرقبة تُسمَّى الغدد الدريقية. ففي حال إفراز الغدد عددًا كبيرًا من الهرمونات الدريقية، قد يسبب ذلك تراكم الكالسيوم. لكن ما من دليل واضح على ذلك الرابط. معظم المصابين بفرط نشاط الغدة الدريقية الخطير لا يُصابون بالتأق التكلسي. والعديد من المصابين بالفشل الكلوي والتأق التكلسي غير مصابين بفرط نشاط الغدة الدريقية.

تتضمن العوامل الأخرى التي يبدو أنها تسهم في الإصابة بالتأق التكلسي ما يأتي:

  • زيادة العرضة لتجلط الدم. قد تمنع الإصابة بالجلطات الدموية وصول الأكسجين والتغذية إلى الأنسجة الدهنية والبشرة.
  • ضعف تدفق الدم في الشرايين الدقيقة، ما قد يؤدي إلى ظهور كُتل وقروح في الجلد.
  • تصلب الأنسجة أو تندبها، ويُعرف ذلك أيضًا بالتليُّف.
  • تضرر الطبقة الرقيقة من الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية باستمرار. ويُعرف ذلك أيضًا بإصابة بطانة الأوعية الدموية.
  • تورم في الجسم، يُعرف أيضًا بالالتهاب.

عوامل الخطر

غالبًا ما يصيب التأق التكلسي مرضى الفشل الكلوي. تتضمن عوامل الخطورة الأخرى ما يأتي:

  • كونك وُلدتِ أنثى.
  • السُمنة.
  • داء السكري.
  • فشل الكبد، أي توقف الكبد عن العمل كما ينبغي.
  • سيرة مَرضية من الخضوع لغسيل الكلى. ينقي هذا الإجراء الدم من الفضلات والسوائل الإضافية عندما تفقد الكليتان قدرتهما على فعل ذلك.
  • زيادة العرضة لتجلط الدم، ويُعرف ذلك أيضًا بحالة فرط الخثورية.
  • اختلال توازن معادن الكالسيوم أو الفوسفات أو بروتين الألبومين في الجسم.
  • بعض الأدوية مثل الوارفارين (Jantoven) وعوامل ربط الكالسيوم والكورتيكوستيرويدات.

المُضاعَفات

قد تتضمن مضاعفات التأق التكلسي ما يأتي:

  • ألم شديد.
  • قروح كبيرة وعميقة لا تلتئم من تلقاء نفسها.
  • عَدوى الدم.
  • الموت، يحدث بشكل أساسي نتيجة العَدوى وفشل العضو.

غالبًا لا تكون التوقعات بشأن حالة مرضى التأق التكلسي مبشرة. اكتشاف أي عَدوى وعلاجها مبكرًا مهم جدًا لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

الوقاية

لا توجد طريقة واضحة لمنع التأق التكلسي. لكن إذا كنت تخضع لغسيل الكلى أو لديك انخفاض في وظائف الكلى بسبب مرض الكلى المزمن المتقدم، فمن المهم التحكم في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم.

غالبًا ما يشكل التحكم في مستويات الفوسفور في الدم تحديًا. وقد يطلب منك اختصاصي الرعاية الصحية تناول أدوية مع الوجبات. وقد تحتاج كذلك إلى تقليل تناوُل بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور. ومن المهم جدًا اتباع تعليمات اختصاصي الرعاية الصحية وحضور كل الفحوصات الصحية.

إذا كنت مصابًا بالتأق التكلسي، فإن فريق الرعاية الصحية يساعدك على تجنب حدوث عَدوى القُرح أو المضاعفات الأخرى. وقد تحتاج إلى وضع ضمادات جروح خاصة أو تنظيف القُرح يوميًا لمنع نمو الجراثيم المسماة بالبكتيريا.