نظرة عامة
تسرع القلب الأذيني إحدى حالات اضطراب نبض القلب ويُطلق عليه اضطراب النظم القلبي. إنه نوع من أنواع تسرّع القلب فوق البطيني.
أثناء نوبات تسرع القلب الأذيني، ينبض القلب أكثر من 100 مرة في الدقيقة. ثم تعود سرعة القلب إلى ما بين 60 و 80 نبضة في الدقيقة. وقد تبدأ النوبة ببطء أو تبدأ فجأة وبسرعة. وقد تسبب خفقان القلب أو تسرّعه، كما قد تسبب الدُوار والدوخة والإغماء.
تسرع القلب الأذيني من الحالات الشائعة. وقد يصيب مَن خضعوا لجراحة في القلب أو الحوامل. وقد تؤدي العَدوى أو تعاطي الأدوية المنشطة أو تناول الكحوليات إلى حدوثه.
الأعراض
العرَض الرئيسي لتسرع القلب الأذيني تسارع نبض القلب الشديد. وعادةً ما ينبض القلب ما بين 150 إلى 200 مرة في الدقيقة خلال تسرّع القلب الأذيني. قد يحدث تسارع نبض القلب وينتهي بشكل مفاجئ أو يمكن أن يكون مستمرًا.
قد تشمل الأعراض الأخرى لتسرع القلب الأذيني ما يأتي:
- شعور بعدم انتظام نبض القلب أو رفرفة في الصدر أو الرقبة ويُعرف ذلك بالخفقان.
- ألم في الصدر.
- الإغماء أو شبه الإغماء.
- الدُوار أو الدوخة.
- ضيق النفس.
- التعرق.
- الضعف أو الإرهاق الشديد.
- الغثيان.
بعض المصابين بتسرع القلب الأذيني لا يلاحظون الأعراض.
قد تصعب ملاحظة أعراض تسرع القلب الأذيني عند الرضع والأطفال الصغار. يمكن أن تشمل أعراض تسرع القلب الأذيني عند الأطفال ما يأتي:
- سوء التغذية.
- التعرق.
- الهيجان.
- تغيرات في لون الجلد.
إذا ظهر على رضيعك أو طفلك الصغير أي من هذه الأعراض، فيجب التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية.
الحالات التي تستلزم استشارة الطبيب
فقد تكون أعراض تسرع القلب الأذيني مرتبطة بحالة صحية خطيرة. اتصل برقم 911 (أو رقم الطوارئ المحلي في بلدك) إذا أُصبتَ بتسارع نبض قلب شديد يستمر لأكثر من دقائق قليلة، أو إذا حدث تسارع نبض قلب مصحوبًا بهذه الأعراض:
- ألم في الصدر.
- الدوخة.
- ضيق النفس.
- الضعف.
حدد موعدًا طبيًا لإجراء فحص رعاية صحية في حال الإصابة بما يأتي:
- تسارع نبض قلب شديد للمرة الأولى.
- اضطراب نبض القلب لمدة تزيد على بضع ثوانٍ.
الأسباب
ينجم تسرع القلب الأذيني عن اضطراب الإشارات الكهربائية في القلب. تتحكم هذه الإشارات الكهربائية في نبض القلب.
في تسرع القلب الأذيني، يؤدي تغير في هذه الإشارات إلى بدء نبض القلب مبكرًا للغاية في حجرتَي القلب العلويتَين. يؤدي هذا إلى نبض القلب بسرعة كبيرة. ما يمنع القلب من الامتلاء بالدم بشكل صحيح.
عوامل الخطورة
يمكن لأي شخص الإصابة بتسرع القلب الأذيني. لكن يمكن أن تزيد الخطورة بسبب الإصابة ببعض الحالات الصحية أو العلاجات. تشمل عوامل خطورة تسرع القلب الأذيني ما يأتي:
- الحالات القلبية مثل مرض الشريان التاجي ومرض صمام القلب وغير ذلك من أمراض القلب.
- فشل القلب.
- وجود مشكلة في القلب منذ الولادة، تُعرف بعيب القلب الخلقي.
- الخضوع لجراحة سابقة في القلب.
- انقطاع النفس النومي.
- مرض الغدة الدرقية.
- مرض الرئة، بما في ذلك داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- السكري.
- بعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج الربو والحساسية والزكام.
تشمل العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطورة الإصابة بتسرع القلب الأذيني ما يأتي:
- التوتر العاطفي.
- تناول الكثير من الكافيين.
- الإفراط في تناول الكحوليات، الذي يُعرف بأنه تناول أكثر من 15 مشروبًا أسبوعيًا للرجال وثمانية مشروبات أو أكثر أسبوعيًا للنساء.
- التدخين وتعاطي النيكوتين.
- الأدوية المنبهة، بما في ذلك الكوكايين والميثامفيتامين.
المضاعفات
لا يكون تسرع القلب الأذيني مهددًا للحياة عادةً. ومع ذلك، قد يكون مصدر قلق إذا كان قلبك متضررًا أو إذا كنت مصابًا بمرض قلبي آخر. إذا استمر تسارع نبض القلب الشديد، فقد يُضعِف عضلة القلب.