التشخيص
يمكن للطبيب تشخيص سبب الحكة من خلال سؤاله عن الأعراض التي ظهرت عليك وتاريخك الطبي وعاداتك الشخصية. وقد تستدعي الحالة إجراء فحص جسدي بما في ذلك فحص المستقيم. وقد يُجرى فحص للكشف عن الديدان الدبوسية في حال الاشتباه في الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية.
إذا كان سبب الحكة غير واضح أو إذا كانت الحكة لا تستجيب للعلاج، فيمكن أن يُحيلك الطبيب إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية وهو طبيب الجلد. لا يُعرف سبب الحكة في الكثير من الحالات، ولكن يمكن علاج أعراضها.
العلاج
يعتمد علاج الحكة الشرجية على سبب المشكلة. فقد يشمل العلاج اتخاذَ تدابير الرعاية الذاتية، مثل: استخدام كريم مضاد للحكة أو علاج الالتهاب أو البواسير.
وإذا كانت الأعراض تزداد سوءًا في الليل، فقد يُوصَف لك أحد مضادات الهيستامين الفموية. ويُقصَد بذلك أي دواء تأخذه عن طريق الفم. ويمكنه المساعدة على تخفيف الشعور بالحكة إلى أن يظهر تأثير الكريم المضاد للحكة.
ومع الرعاية المناسبة، يشعر معظم الناس المصابين بالحكة الشرجية بالتحسن. وفي حال استمرار الحكة، استشر طبيبك.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
ومن أساليب الوقاية من الحكة الشرجية بشكل أساسي غسل المنطقة جيدًا لإبقائها نظيفة وباردة وجافة باستمرار، مع مراعاة تجنُّب حدوث تهيّج الجلد بها.
في حال الإصابة بالحكة الشرجية، احرص على اتباع خطوات العناية الذاتية التالية لتخفيف الأعراض:
- التنظيف برفق. نَظِّف المنطقة المحيطة بفتحة الشرج عند اتساخها أو بعد كل تبرُّز قدر الإمكان، وذلك باستخدام دُش سريع أو شطاف أو حمّام مقعدة أو بيديه أو زجاجة ضغط. ويمكن أيضًا استعمال المناديل المبللة. تجنَّب فرك الجلد أو استخدام أقمشة خشنة. ربّت على المنطقة برفق بقطعة قماش حتى تجف أو يمكنك تجفيفها باستخدام مجفف شعر على إعداد مروحة فقط، لأن استخدام إعداد الحرارة يمكن أن يزيد من تهيّج الجلد في هذه المنطقة الحساسة.
- عدم حكّ الجلد. فالراحة الناتجة عن حكّ الجلد في هذه المنطقة تكون لفترة وجيزة فحسب، إلا أن هذا يزيد من تهيّج الجلد فيما بعد. قد تشعر ببعض الراحة عن طريق وضع ضمادة رطبة بدرجة حرارة الغرفة على المنطقة المثيرة للحكة أو عند الاستحمام بماء دافئ يحتوي على الشوفان. قُصّ أظافرك وارتدِ قفازات قطنية لتفادي حكّ الجلد أثناء النوم.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية بيضاء فضفاضة. يساعد هذا في الحفاظ على جفاف المنطقة. لذا، تجنبي ارتداء الجوارب الطويلة وغيرها من الملابس الضيقة؛ لأنها يمكن أن تحبس الرطوبة.
- تجنُّب المواد المهيِّجة. تجنَّب الاستحمام بالفقاقيع واستخدام مزيلات العرق بالمنطقة الحساسة ومناديل الحمّام المعطرة والمناديل المبللة الشخصية والصابون الجاف أو المعطَّر. فمن الأفضل عادةً تنظيف هذه المنطقة باستخدام ماء وصابون لطيف على البشرة وعدم استخدام أي منتجات أخرى.
- تغيير نظامك الغذائي. قلِّل تناول المواد التالية أو تجنَّبها تمامًا حتى تزول الأعراض لديك: الشاي والقهوة والكولا والكحول والفواكه الحمضية والفلفل ومشتقات الحليب والأطعمة الحارة وصلصة الطماطم والطماطم. وتجنّب الإفراط في استخدام المليّنات.
- وضع المراهم أو الكريمات أو الجِل. احمِ الجلد المصاب بالحكة من الرطوبة عن طريق وضع طبقة رقيقة من مرهم أكسيد الزنك (Desitin و Balmex) أو هُلام النفط (الفازلين). واستخدم كريم هيدروكورتيزون بتركيز 1% مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع أو أسبوعين إذا لزم الأمر لتخفيف الالتهاب وتهدئة الحكة.
- الإكثار من تناول الخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه غير الحمضية. سيساعد هذا في الحفاظ على التبرُّز بانتظام. ومن مصادر الألياف الأخرى البقوليات والمكسرات والحبوب. وقد تساعد في ذلك أيضًا مكمِّلات الألياف، مثل سيلليوم (Metamucil) وميثيل سيلولوز (Citrucel).
الاستعداد لموعدك
لا يلجأ معظم الأشخاص إلى استشارة طبيب عندما يشعرون بحكة شرجية. ولكن إذا لم تتوقف الحكة حتى بعد اتخاذ تدابير العناية الذاتية، فاطلب المساعدة. قد يُحيلكَ طبيبكَ إلى طبيب الجلد أو طبيب متخصص في علاج مشكلات المستقيم والشرج. ويُعرَف باسم طبيب المستقيم والشرج.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله؟
أعدّ قائمة بما يلي قبل موعدك الطبي:
- الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالحكة الشرجية
- مدة وجود الأعراض لديك
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تستخدمها، بما في ذلك جرعاتها
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب
من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب بشأن الحكة الشرجية:
- ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
- ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل هذه المشكلة مؤقتة؟
- ما العلاجات المتوفرة؟ وأيها توصي به؟
- هل تعتقد أن عليّ استشارة اختصاصي؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بتصفحها؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، مثل:
- هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- هل تعرضت لبعض التغيرات مؤخرًا في عملية التبرُّز، مثل الإسهال؟
- ما نوع الصابون أو المنتجات الأخرى التي تستخدمها لجسمك؟
- هل هناك أيُّ شيء قد يُحسِّن من الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقُم الأعراض، إن وُجد؟
- هل لاحظت أي تغيُّرات أخرى في حالتك الصحية العامة؟
- هل يعاني الأشخاص الآخرون في المنزل من حكة مماثلة؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
ينبغي تنظيف منطقة الشرج برفق وتجفيفها بعناية بعد التبرُّز مباشرة. وينبغي الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس فضفاضة. ويوصى كذلك بمحاولة تجنب حك هذه المنطقة.