لقد قرأتُ أن الباحثين قد غيروا تعريف الخَرَف الناتج عن الإصابة بداء الزهايمر. ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لي وللشخص العزيز عليّ المصاب به؟

إجابة من جوناثان غراف رادفورد، (دكتور في الطب)

لقد أجرى (المعهد الوطني للشيخوخة ورابطة الزهايمر) تغييرات على التعريف البحثي للخَرَف الناتج عن الإصابة بداء الزهايمر. وتشمل التغييرات معايير لتعريف مرض الخَرَف الناتج عن داء الزهايمر والمصابين به، ولكن تنطبق هذه التغييرات على التجارب السريرية وعلى الأبحاث فقط. ولا تؤثر هذه التغييرات على طريقة تشخيص الفرد في عيادة الطبيب.

كان يُشخّص الخَرَف الناتج عن داء الزهايمر في السابق بناءً على أعراض مثل فقدان الذاكرة والتغيّرات في التفكير والإدراك. وما زالت هذه هي الطريقة التي يُشخّص بها الطبيب الحالات.

ولكن التعريف البحثي يدعو لتبني تعريف بيولوجي للخَرَف الناتج عن داء الزهايمر الذي قد يحدث خلال حياة المريض. والذي يُحدَّد برصد المؤشرات الحيوية — مثل تراكم اللويحات والحُبَيْكات في المخ. ويمكن رؤية المؤشرات الحيوية هذه من خلال فحوص تصوير الدماغ. ويمكن أيضًا رؤيتها في عينات السائل الدماغي النخاعي والجزء السائل من الدم.

يتيح التغيير التعريفي هذا للباحثين تصميم تجارب سريرية على نحوٍ أفضل وضم الأشخاص المناسبين ليكونوا جزءًا من هذه التجارب. ونتيجة لذلك سيتسنى للباحثين معرفة المزيد عن هذا الداء في مراحله المبكرة.

سبب أهمية ذلك: الأعراض التقليدية التي تستخدم لتشخيص الخَرَف الناتج عن داء الزهايمر هي مضاعفات التغيرات التي تحدث في الدماغ وتميز هذا المرض. وتحدث هذه التغييرات على مدار فترة طويلة قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور. وقد ينتج عن تغيير التعريف البحثي التوصل لتشخيص مبكر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تأخير تقدّم المرض والتوصل إلى علاجات أكثر فاعلية.

With

جوناثان غراف رادفورد، (دكتور في الطب)

Jan. 20, 2023