يُجري الأطباء والجراحون في مركز زراعة الأعضاء بمايو كلينك عمليات تبرع تبادلي لمجموعة محددة من المرضى الذين يحتاجون إلى زرع كبد أو زرع كلى. بالنسبة لبرامج زراعة الكُلى المزدوجة، تحتفظ مقرات مايو كلينك في أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا بقوائم مشتركة لتحديد المتبرِّعين الذين قد يتوافقون مع متلقِّين آخرين لزراعة الكُلى. وإذا عُثر على مُتبرِّع مُتوافِق مع شخص مُتلقٍ في مكان مختلف، يستطيع الأطباء إجراء تبرُّع مزدوج. علمًا بأن برامج زراعة الكبد المزدوجة تُجرى في ولاية مينيسوتا فقط.
بالنسبة لعمليات التبرع المزدوجة، لا يكون المتبرّع والمُتلقي متوافقين لإجراء عملية الزرع. بل يكون المتبرّع من كل ثنائي متوافقًا مع الشخص المُتلقي من الثنائي الآخر. وإذا وافق كل من المتبرِّعَين والشخصين المستقبِلَين، فقد يُفكِّر الأطباء في إجراء عملية تبرُّع مزدوج. ويُقدِّم هذا البرنامج وسيلة للمستقبِلين للحصول على عضو من مُتبرِّع حي بدلًا من أن يكونوا على قائمة انتظار الحصول على عضو من متبرّع ميت وينتظرون لعدة أعوام.
ويُجرى تقييم لكَ لتحديد ما إذا كنتَ مُتوافقًا مع متبرّع آخر وجاهزًا للزرع أم لا. ثم يُعطي الشخص الذي كان من المفترض أن يتبرع لك عضوه للمُتلقي الآخر، ويُعطي متبرّع المُتلقي الآخر عضوه لك. وقد يتضمَّن التبرُّع المزدوج عدة ثنائيات. في بعض حالات زراعة الكلى، يُخرَج العضو من المتبرّع في أحد مواقع مايو كلينك، ثم يُنقل جوًا إلى موقع آخر حيث تُجرى الزراعة.
كذلك تُقيّم مايو كلينك الأفراد المحتملين الذين يرغبون في التبرّع بأحد كُليتيهم أو بجزء من كبدهم لشخص لا يعرفونه (المتبرعون العطوفون). ويمكن لهؤلاء المتبرعين بدء سلسلة من زراعة الأعضاء قد تساعد الكثيرين ممن يحتاجون إلى إجراء عملية زرع.
ابدأ العملية باستكمال استبيان السيرة المرضية. قد يكون الأشخاص الذين سبق لهم التبرع بكلية مؤهلين للتبرع بجزء من كبدهم لمساعدة الآخرين.