في جراحة زرع الكلى مع عدم توافق فصائل الدم ABO، تكون فصيلة دم المتبرع غير متوافقة مع فصيلة دمك. وبالنسبة إلى من يحتاجون هذا النوع من الجراحة، يمتلك الأطباء والجراحون في مايو كلينك خبرة كبيرة في علاج المرضى باستخدام جراحة زرع الكلى مع عدم توافق فصائل الدم ABO.
ولكن، ظهرت تطورات حديثة في التبرع التبادلي جعلت هذا النوع من العمليات غير ضروري لأغلب المرضى.
ففي الماضي، إذا كان دم المتلقي يحتوي على أجسام مضادة تفاعلت مع فصيلة دم المتبرع، فإن رد فعل الأجسام المضادة سيجعل جسم المتلقي يرفض العضو الجديد على الفور. وهذا ما يؤدي إلى فشل عملية الزرع. وفي ذلك الوقت، كان الخيار الوحيد هو تحديد أزواج من المتبرعين والمتلقين المتوافقين في أنواع فصائل الدم ABO.
ومع مرور السنين، شهد مجال الطب تقدمًا هائلاً أدى إلى إتاحة إمكانية زرع الكلى مع عدم توافق فصائل الدم ABO بين بعض المتلقين والمتبرعين الأحياء. وبذلك يقل وقت انتظار بعض المرضى المدرجين في القوائم مع توفر خيار وجود متبرع حي بفصيلة دم مختلفة.
إلا أنه ينبغي لك عند إجراء زرع الكلى غير المتوافق مع فصائل الدم ABO أن تتلقى العلاج الطبي قبل زرع الكلى وبعده لخفض مستويات الأجسام المضادة في الدم وتقليل خطر رفض الأجسام المضادة للكلى المتبرع بها. يتضمن هذا العلاج ما يأتي:
- استئصال الأجسام المضادة من الدم (فصادة البلازما)
- حقن الأجسام المضادة في الجسم لحمايتك من الالتهابات (حقن الغلوبولين المناعي بالوريد)
- توفير الأدوية الأخرى التي تحمي الكلى الجديدة من الأجسام المضادة)
ولقد كان باحثو مايو كلينك من بين أوائل من وضع علاجات لمكافحة الأجسام المضادة لمنع رفض الكلى المتبرع بها من شخص ذي فصيلة دم غير متوافقة.
كما قد طور الباحثون علاجات للحد من رفض كلية المتبرع عندما ترفض الأجسام المضادة لدى المتلقي أنسجة المتبرع وخلاياه (عملية زرع الكلى المتوافقة الإيجابية).
ويواصل الباحثون دراسة تأثير الأجسام المضادة بعد عملية الزرع والعلاجات المحتملة لتقليل مستويات الأجسام المضادة. وتهدف الأبحاث إلى منع رفض الكلى المتبرع بها.