التشخيص

سيسألك اختصاصي الرعاية الصحية عن الحدث والأعراض. كما قد تُطرح عليك أسئلة تساعد اختصاصي الرعاية الصحية على فهم مدى شدة الأعراض التي تشعر بها وعدد مرات تكرارها. وسيحتاج اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا إلى معرفة مدى قدرتك على أداء المهام اليومية.

الفحص

أثناء الفحص، سيحتاج اختصاصي الرعاية الصحية إلى لمس رأسك وعنقك وذراعيك وتحريكهم. سيُطلب منك التحرك وأداء مهام بسيطة للتحقق من:

  • نطاق الحركة في عنقك وكتفيك.
  • درجة الحركة التي تسبب لك الألم أو تزيد حدته.
  • الإيلام في عنقك أو كتفيك أو ظهرك عند اللمس.
  • منعكسات أطرافك وقوتها والإحساس فيها.

الفحوص التصويرية

لا تَظهر إصابة مصع الرقبة في الاختبارات التصويرية. لكن الاختبارات التصويرية يمكن أن تستبعد حالات مرضية أخرى قد تُفاقِم ألم الرقبة. تشمل الاختبارات التصويرية ما يأتي:

  • الأشعة السينية. يمكن أن تُظهر صور الأشعة السينية الملتقَطة من عدة زوايا كسورَ العظام والتهاب المفاصل وغيرها من المشكلات.
  • فحص التصوير المقطعي المحوسب. يُنشئ هذا النوع الخاص من الأشعة السينية صورًا مفصَّلة للعظام ويُظهر الضرر فيها.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يَستخدم هذا الاختبار التصويري موجاتٍ راديوية ومجالاً مغناطيسيًا لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد مفصَّلة. تُظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بعض الإصابات في الأنسجة الرخوة، مثل تضرر الحبل النخاعي، أو أقراص العمود الفقري أو الأربطة، فضلاً عن إصابات العظام.

العلاج

يهدف علاج مصع الرقبة إلى:

  • السيطرة على الألم.
  • استعادة نطاق الحركة في الرقبة.
  • العودة إلى ممارسة أنشطتكَ المعتادة.

ستعتمد خطة علاجكَ على مدى الإصابة بمصع الرقبة. فبعض الأشخاص يحتاجون فقط إلى أدوية متاحة بدون وصفة طبية ورعاية منزلية. وقد يحتاج البعض الآخر إلى أدوية تُصرف بوصفة طبية، أو علاج للألم، أو علاج طبيعي.

معالجة الألم

قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية علاجًا أو أكثر من العلاجات الآتية لتخفيف الألم:

  • الراحة. يمكن أن تكون الراحة ليوم أو يومين مفيدة بعد التعرض للإصابة. لكن فترات الراحة الطويلة في السرير قد تبطئ التعافي.
  • الكمادات الساخنة أو الباردة. يمكن أن يساعد وضعُ الكمَّادات الساخنة أو الباردة على رقبتكَ مدة 15 دقيقة كل 3 ساعات على التحسُّن.
  • مسكِّنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية. غالبًا ما يمكن استخدام مسكِّنات الألم، مثل الأسِيتامينُوفين (تايلنول وغيره)، والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما)، لتخفيف آلام مصع الرقبة الخفيفة والمتوسطة.
  • الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. يُمكن إعطاء الأشخاص الذين لديهم آلام أكثر حدة بعضَ الأدوية المضادة للاكتئاب التي يُمكن أن تُخفِّف الآلام العصبية.
  • الأدوية الباسطة للعضلات. يمكن أن يساعد استخدام هذه الأدوية لمدة قصيرة على إرخاء شدِّ العضلات وتسكين الألم. ويُمكن أن يجعلكَ هذا الدواء تشعر بالرغبة في النوم. ويمكن استخدامه لاستعادة النوم الطبيعي إذا كان الألم يمنعكَ من أخذ قسط وافر من النوم أثناء الليل.
  • الحقن المخدِّرة. يمكن أن يؤدي الحَقن بالليدوكايين (Xylocaine) في المناطق العضلية التي بها الألم إلى تقليل هذا الألم وتمكين المريض من الخضوع للعلاج الطبيعي.

التمارين

قد يصف اختصاصي الرعاية الصحية تمارين الإطالة والحركة لتمارسها في المنزل. يمكن أن تساعد هذه التمارين الرياضية على استعادة نطاق الحركة في العنق وتُعيدك إلى ممارسة الأنشطة المعتادة. وقد يُطلب منك تعريض المنطقة المؤلمة إلى الحرارة الرطبة أو الاستحمام بالمياه الدافئة قبل التمرين.

قد تشتمل التمارين على ما يأتي:

  • تدوير العنق إلى الجانبين.
  • إمالة الرأس من جانب إلى آخر.
  • ثني العنق في اتجاه الصدر.
  • تدوير الكتفين.

العلاج الطبيعي

إذا كنتَ مصابًا بألم مستمر بسبب مصع الرقبة أو تحتاج إلى مساعدة على أداء تمارين نطاق الحركة، فقد يساعدك العلاج الطبيعي على التحسُّن والوقاية من تفاقم الإصابة. وسيوجِّهك اختصاصي العلاج الطبيعي في أداء التمارين التي يمكن أن تقوِّي عضلاتك وتحسِّن وضعية الجسم وتستعيد الحركة.

في بعض الحالات، يمكن استخدام إجراء يُسمى التنبيه الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS). ويرسل جهاز التنبيه الكهربائي للأعصاب عبر الجلد تيارًا كهربائيًا خفيفًا عبر الجلد. تشير أبحاث قليلة إلى أن هذا الإجراء العلاجي يمكن أن يخفِّف ألم الرقبة ويعزز قوة العضلات لفترة قصيرة.

يتوقف عدد جلسات العلاج الطبيعي على احتياجات المريض. ويمكن أيضًا أن يصمم اختصاصي العلاج الطبيعي برنامجًا رياضيًا يمكنك ممارسته وحدك في البيت.

طوق اللدائن

كانت الدعامات المصنوعة من اللدائن الطرية تُستخدم سابقًا في إصابات مصع الرقبة لتثبيت الرقبة والرأس. لكن أظهرت الدراسات مؤخرًا أن تثبيت حركة الرقبة لفترات طويلة يُمكنه أن يُضعف قوة العضلات ويبطِّئ التعافي.

لكن استخدام دعامة الرقبة لتقييد الحركة يمكن أن يساعد على تقليل الألم بعد فترة قصيرة من الإصابة. وقد يساعد على النوم ليلاً. وهناك اختلاف بين الخبراء بخصوص استخدام دعامة الرقبة. فبعض الخبراء يقترح استخدام الدعامة لأكثر من 72 ساعة. والبعض الآخر يقول إنه يمكن ارتداؤها مدة ثلاث ساعات بحد أقصى في اليوم لعدة أسابيع. ويمكن أن يخبرك اختصاصي الرعاية الصحية بكيفية استخدام دعامة الرقبة ومدة ارتدائها.

الطب البديل

جُرِّبت العلاجات غير التقليدية لعلاج ألم مصع الرقبة، لكن الأبحاث حول مدى فعاليتها محدودة. ومنها ما يأتي:

  • الوخز بالإبر. ينطوي الوخز بالإبر على غرس إبر رفيعة جدًا في مناطق معينة من الجلد. وقد تخفِّف الشعور بألم الرقبة بعض الشيء.
  • الرعاية بالمعالجة اليدوية. يضغط المعالِج اليدوي على المفاصل، وهذا يُسمى المنابلة. وتُظهر بعض الأدلة أن الرعاية بالمعالجة اليدوية قد تخفِّف الشعور بالألم عند اقترانها بممارسة التمارين الرياضية أو العلاج الطبيعي. لكن الضغط على العمود الفقري يمكن أن يسبب مشكلات بسيطة. وهي تشمل الشعور بالخَدَر أو الدوخة، ونادرًا الإضرار بأنسجة العمود الفقري.
  • التدليك. قد يخفِّف تدليك الرقبة الشعور بألم الرقبة الناتج عن إصابة مصع الرقبة لفترة قصيرة.
  • العلاجات الجسمية العقلية. قد تساعد التمارين الرياضية التي تتضمَّن الحركات البسيطة والتركيز على التنفُّس والحركة، مثل التاي تشي، وتشي كونغ، واليوجا، على تخفيف الألم والتيبُّس.

الاستعداد لموعدك

إن تعرضتَ لحادث سيارة، فقد تتلقَّى الرعاية في مكان الحادث أو في قسم الطوارئ. لكن قد لا تسبب الإصابة المَصْعية أعراضًا على الفور. إن أُصبتَ بألم في العنق وغير ذلك من الأعراض بعد إصابة ما، فاذهب إلى اختصاصي رعاية صحية في أقرب وقت ممكن.

كُن مستعدًا لتصف بالتفصيل الحدث الذي قد يكون سببًا لأعراضك ولتجيب عن أسئلة مثل:

  • ما تقييمك لألم العنق على مقياس من 1 إلى 10، حيث يعبِّر الرقم 10 عن الألم الأكثر حدةً.
  • هل الحركة تزيد شدة ألمكَ؟
  • ما الأعراض الأخرى التي تشعر بها؟
  • ما المدة التي يتطلبها بدء الأعراض بعد الحدث؟
  • هل أصبتَ بألم في العنق سابقًا، أو هل تصاب به بشكل متكرر؟
  • هل جربت أدوية أو علاجات أخرى لتخفيف الألم؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا حدث؟
  • ما الأدوية التي تتناولها يوميًا أو بشكل متكرر؟ هل تتضمن مكمِّلات غذائية وأدوية عشبية؟